كشف وزير التعليم العلي البحث العلمي، الطاهر حجار، أن مصالحه ستشرع في إعادة النظر في خريطة التكوين على مستوى كافة الجامعات الجزائرية. وقال حجار أول أمس، بمجلس الأمة إن هناك الكثير من التخصصات وصلت مرحلة التشبع وأصبحت غير مطلوبة في سوق العمل لذا سيتم إيقافها مع ضرورة استحداث تخصصات جديدة تتماشى مع سوق العمل. وأوضح الوزير أن هناك تخصصين تم غلقهم في بعض الجامعات بسبب عدم وصولهم للكتلة الفاعلة من أجل فتحها والتي يجب أن تكون على الأقل 20 طالبا وهو حال العلوم السياسية والبيطرة. وأفاد حجار بأن السنة الجامعية الجديدة شهدت تحويل طلبة العلوم السياسية من جامعة باتنة إلى جامعة قسنطينة وهذا بسبب تسجيل 19 طالب فقط في هذا التخصص، مؤكدا أن هناك 13 ولاية من أصل 25 لم يتم فيها اختيار هذا التخصص. وفي السياق، تساءل المنسق الوطني لمجلس أساتذة التعليم العالي كناس عبد الحفيظ ميلاط في منشور له على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فايسبوك تعقيبا على تصريحات الوزير الطاهر حجار عن مصير آلاف خريجي تخصص علوم سياسية والأساتذة الجامعيين لهذا التخصص وإذا ما كان سيتم تحويلهم إلى تدريس تخصصات أخرى غير تخصصهم، فيما تساءل أيضا عن مصير ألاف رسائل الدكتوراه في تخصص العلوم السياسية وعن مصير أصحابها، منتقدا مثل هذه القرارات الارتجالية غير المدروسة