أكد المشاركون في الدورة التكوينية لمربي النحل لجهة غرب البلاد، التي انطلقت بكلية العلوم الطبيعية والحياة بجامعة الجيلالي اليابس لسيدي بلعباس، على ضرورة المحافظة على السلالات المحلية للنحل من أجل تحسين المنتوج الوطني من العسل كمّا ونوعا. وشدد المتدخلون في هذا اللقاء من مربي النحل، يمثلون عدة ولايات لغرب البلاد ومختصين وجامعيين وإطارات للمصالح الفلاحية، على أهمية المحافظة على سلالات النحل لاسيما الملكات التي تتميز بقابليتها للتأقلم مع مناخ البلاد وكذا سهولة التعامل معها ما يسمح بتوفير إنتاج العسل وبجودة عالية. وأوضح في هذا السياق، رئيس الجمعية الوطنية للنحالين المحترفين، محمد حمزاوي، أن حماية السلالات المحلية للنحل وتربيتها بطرق مناسبة تسمح للنحالين بتحسين الإنتاج المحلي للعسل، مشيرا إلى أن بعض النحالين يجلبون سلالات أجنبية من ملكات النحل من خارج الوطن لتربيتها ولا يدركون بأن ذلك يمثل خطرا على الموروث الجيني الوطني، لأن هذه السلالات التي تستورد ليست متعودة على المناخ ويصعب التعامل معها. وأضاف حمزاوي أن سلالات النحل في بلادنا تمتاز بقدرات عالية وهي متعودة على مناخنا، وأن إدخال سلالات جديدة لن تكون له نتيجة فعالة وقد يؤثرعلى المنتوج المحلي. وأشار من جهته مربي النحل محمد أمين، من ولاية سيدي بلعباس، إلى أن شعبة تربية النحل تتطلب الصبر والمثابرة واعتماد الطرق الحديثة من أجل تحسين المنتوج كما ونوعا، منوها بتنظيم هذه الدورات في تكوين النحالين وتعريفهم بالطرق والآليات الجديدة المعتمدة لتحسين المنتوج والمحافظة على النحل والخلية ككل. وأكد على ضرورة تعزيز أكثر شعبة تربية النحل وتشجيع الشباب على التوجه لهذا النشاط الفلاحي من أجل المساهمة في رفع منتوج هذه المادة الغذائية ذات الفوائد المتعددة، داعيا إلى المواظبة على تنظيم مثل هذا النوع من اللقاءات من أجل تبادل الخبرات ما بين مختلف النحالين وتفعيل هذا النشاط من خلال تنظيم معارض سنوية لتسويق منتجات لمختلف أنواع العسل ذات الجودة العالية والقيمة الغذائية الكبيرة.