طالب مجلس أساتذة التعليم العالي كناس الوزارة الوصية بفصل المسار العلمي للأستاذ الجامعي عن المسار المهني، وأن يكون الأساس المعتمد في المسار المهني هو المسار البيداغوجي. وفي السياق، أوضح المنسق الوطني للكناس، عبد الحفيظ ميلاط، أنه يتعين فصل المسار المهني عن المسار العلمي للأستاذ الجامعي، مشيرا إلى أن السبب الأول لتدهور البحث العلمي في الجامعة الجزائرية، هو ربط المسار المهني للأستاذ الجامعي بالمسار العلمي وإهمال وإقصاء المسار البيداغوجي، فكانت النتيجة أن تحولت مخابر البحث الجامعي من دورها الأساسي كأهم مركز لتطوير البحث العلمي الجامعي، إلى مجرد مركز للترقية المهنية للأستاذ الجامعي، فأصبح الأستاذ الجامعي يسعى للنشاط في هذه المخابر لسبب واحد هو تحسين ملفه العلمي للترقية. وأضاف ميلاط في منشور له على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك ، أن المشاركة في الملتقيات الوطنية والدولية التي تنظمها المخابر أو الجامعات، أصبحت أشبه بالزردات العلمية المقصورة على الأهل فقط، والغرض الوحيد للمشاركة هو الحصول على الشهادة التي يضيفها الأستاذ الجامعي لملف تأهيله، مضيفا أن النشر في المجلات، أصبح له غرض واحد وأوحد هو الحصول على شهادة النشر لإضافتها لملف الترقية أو التأهيل. وقال ذات المتحدث، أن نتيجة توجه الأستاذ الجامعي للجري وراء شهادات المشاركة والنشر والمطبوعة، أهمل الكثير منهم عملهم البيداغوجي الأساسي الذي تحول عند الكثير إلى عمل ثانوي يأتي بعد مسار الاستاذ العلمي، وبهذا نكون قد ظلمنا البحث العلمي والأستاذ الجامعي وظلمنا الطالب في آن واحد، يقول ميلاط. وشدد المنسق الوطني على ضرورة تشجيع الأساتذة الذين يفضلون المسار العلمي، بتحفيزات مالية كبيرة، مرتبطة بنتائج هذا المسار وذلك من اجل السماح بترقية البحث العلمي، وتحسين المسار البيداغوجي وتقديم مادة علمية محترمة للطلبة والأهم من ذلك يصبح النشر في المجلات العلمية والمشاركة في الملتقيات العلمية لغرض علمي واضح بعيدا عن عملية تحصيل الشهادات.