تواجه عائلة عبد اللاوي القاطنة بمزرعة عليوة فوضيل بالشراڤة بالعاصمة أوضاعا معيشية مزرية، بعجزها عن توفيرها لقمة العيش بسبب عجز رب الأسرة جراء مرضه يضاف إلى ذلك إصابة أربعة أفراد من العائلة بإعاقة ذهنية، ما جعل الأوضاع أكثر سوءا بعيشهم ببيت قصديري يفتقر لأدنى مقومات الحياة، حسب ما أكده الطيب، أحد أفراد العائلة في اتصال ل السياسي ، والذي روى لنا تفاصيل عيشهم وظروفهم الصعبة التي تفرض نفسها منذ 20 سنة. تعيش عائلة عبد اللاوي المتكونة من تسعة أفراد أوضاعا صعبة للغاية، بدءا بعيشها منذ ما يقارب ال20 سنة في بيت قصديري تجتمع فيه جميع الظروف القاهرة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وذلك لمرض الوالد وعجزه عن توفير حاجيات أفراد أسرته من مأكل وملبس وأدوية بالنسبة لأبنائه الأربعة المصابين بإعاقات ذهنية بنسبة مائة بالمائة منهم 2 مصابين بالصمم والبكم ما يمنعهم من إعالة أنفسهم بمفردهم، وتتمثل معاناة هذه العائلة في العوز والفقر المدقع، بحيث تقتات هذه الأخيرة من صدقات المحسنين، بينما لا يوجد من يتكفل بهم ولا معيل للعائلة يستطيع توفير ما يحتاجون إليه من متطلبات الحياة اليومية التي لا تنتهي عند طلب أو اثنين، وبين هذا وذاك، يفتقر المنزل الذي تقبع به العائلة لأبسط العيش الكريم على غرار أنه مبني من القصدير وبقايا البلاستيك والخشب، ما جعله في حالة يرثى لها بتسرب المياه من خلال الثغرات التي به لتتسلل إلى المنزل وتبلل الأفرشة والأغطية، بحيث تعيش هذه العائلة خلال موسم الأمطار ظروفا استثنائية بتحمّلها الوضع الذي تعيش به تضاف إليها قساوة فصل الشتاء وما يفرضه من ظروف صعبة. وتعاني هذه العائلة نفس الأوضاع منذ ما يقارب ال20 سنة مضت لم تر من خلالها النور ولا تنعم بطعم الحياة الكريمة، وهو ما أشار إليه الطيب، أحد أفراد العائلة، الذي أشار إلى حجم المعاناة التي تعيش به عائلته مع تواجد أربعة معوقين ووالد عاجز وأم مغلوبة على أمرها ومريضة بدورها ما يمنعها من العمل وإعالة العائلة، وأضاف المتحدث بأنهم يعيشون اوضاعا مزرية بتحمّلهم للبرد الشديد مع نقص الإمكانيات على غرار الملابس والأغطية والغاز إضافة إلى المؤونة التي يحصلون عليها من طرف بعض المتطوعين لتبقى غير كافية لسد رمقهم، وأضاف المتحدث بأن السلطات المحلية مطالبة بالوقوف على حجم المعاناة التي يجابهونها مع نقص الإمكانيات وأدنى متطلبات الحياة، وخاصة بتواجد أربعة أفراد معوقين بنسبة مائة بالمائة ورب أسرة عاجز ومصاب في ظهره، وفي ذات السياق، أضاف الطيب، ذو ال20 ربيعا، بأن السلطات المحلية تتجاهل تواجدهم بهذه المنطقة المنعزلة عن المدينة، فلدى مطالبتهم بسكن لائق يضمن لهم الحياة الكريمة، كان ردها بأن السلطات لا تفكر بترحيلهم في القريب العاجل باستثناء لو كان هناك مشروع مستقبلا واحتاجت السلطات إلى قطعة الأرض هذه، فسيرحلون تلقائيا، وأضاف المتحدث بأن أهم مطالبهم حاليا هو مسكن يأويهم ويخلصهم من حياة البؤس التي تلازمهم منذ 20 سنة.