تعرف أسعار زيت الزيتون ارتفاعا كبيرا، بحيث عرفت ارتفاعا ملحوظا خلال هذه الفترة التي تزامن توفره بالمعاصر، وهو ما أثار استغراب المواطنين والذين اصطدموا بأسعاره التي فاقت ال900 دج للتر الواحد. يشهد سعر زيت الزيتون ارتفاعا جنونيا خلال هذه الفترة، وهو ما أثار استياء بالغ في أوساط المواطنين بحيث وصل هذا الأخير إلى 900 دينار للتر الواحد، حيث يعرف هذا الأخير تنافسا رهيبا في الأسعار من طرف المنتجين والبائعين والذين يقومون بدورهم برفع الأسعار وإيصالها للمواطنين بأسعار قد تبدو خيالية، حيث دفع الأمر بأغلب المواطنين إلى البحث عن أسعار تلائمهم خاصة وأن بعض المنتجين يعرضوه بسعر أقل بحوالي 700 دج. وخلفت أسعار زيت الزيتون استياء كبيرا لدى المواطنين، خاصة وأن المنتوج متوفر وبكميات هائلة، ما يستوجب أن يكون بأسعار معقولة في متناول الجميع. ومن جهته، فإن بعض التجار يقومون ببيع زيت الزيتون ب1000 دينار للتر الواحد، ليرجعوا ذلك بأنه ذات جودة ونوعية، وبما أن الكثير من المواطنين يلجئون إلى النوعية دائما، فيتحتم عليهم اقتنائه بهذا السعر الذي يبدو خياليا. وقد عبر العديد من المواطنين عن تذمرهم من الأمر الذي يفرض نفسه كل سنة بارتفاع زيت الزيتون ذات الاستهلاك الواسع من طرف الجزائريين، خاصة في فصل الشتاء، أين يحتاج الأفراد لزيت الزيتون كغذاء يضاف للوجبات. ومن جهته، فقد أرجع المواطنون التهاب زيت الزيتون خلال هذه الفترة إلى جشع التجار والسماسرة والذين يقومون بتوصيل الزيت بأسعار متفاوتة لتحرم فئات كثيرة من اقتنائه. الأمطار الصيفية سبب تراجع إنتاج الزيتون ومن جهته، تعرف ولاية تيزي وزو ارتفاعا فاحشا في أسعار زيت الزيتون، بحيث يرجع ذلك تلقائيا إلى قلة الإنتاج خلال هذه السنة، أين سجل تراجعا ملحوظا في الإنتاج وذلك بسبب تساقط الأمطار خلال شهر جوان الماضي ما أتى على إتلاف المحاصيل وتساقط حبات الزيتون، ليعرف زيت الزيتون ارتفاعا فاحشا في الأسعار، كما أن الأسعار مرشحة للارتفاع أيضا بسبب قلة محاصيل الزيتون. وللإشارة، فإن ولاية تيزي وزو تعتبر الأولى وطنيا في إنتاج زيت الزيتون. موسوني: غياب إستراتيجية وطنية لشعبة الزيتون سبب ارتفاع الاسعار وفي خضم هذا الواقع الذي يفرض نفسه على زيت الزيتون وما يشهده من ارتفاعات جنونية، أوضح آكلي موسوني، خبير زراعي، في اتصال ل السياسي ، بأن ارتفاع زيت الزيتون ليس بالأمر الجديد، بحيث ومنذ ما يقارب أكثر من 5 سنوات متتالية، والزيت يشهد ارتفاعا وفوضى في الأسعار، وذلك راجع لغياب إستراتيجية وطنية لشعبة الزيتون، بحيث يقتصر جني وعصر الزيتون على الأفراد والعائلات وبعض القرى والذين يرتجلون في زراعته والاهتمام به وجني محاصيله، ليكون ما يواجهونه من متاعب مكلفا بالنسبة لهم ما يفرض عليهم بيع زيت الزيتون بأسعار خيالية يفرضونها هم. وأشار المتحدث، بأن غالبية الأشخاص المهتمين بالزيتون وعصره يقومون بالعمل بوسائل بدائية وبسيطة للغاية ما يجعل عملهم شاقا بالتالي أسعارا مرتفعة، وأوضح محدثنا أيضا إلى أن بعض العوامل ساهمت في رفع زيت الزيتون ومن ببينها ذبابة الزيتون التي خربت محاصيل الزيتون لهذه السنة، بحيث قضت على 35 بالمائة من محاصيل الزيتون. وفي ذات السياق، أشار محدثنا بأن السلطات لا تولي أهمية لهذه الشعبة رغم أهميتها، بحيث وضعت مسبقا مشروع مليون هكتار من أشجار الزيتون لاستغلالها غير أنها فشلت، وأضاف المتحدث بأنه يوجد سببا آخرا لارتفاع زيت الزيتون ألا وهو عدم استغلال بقايا المعاصر ونفايات الزيتون في إعادة استعمالها كأسمدة عضوية للأشجار، بحيث يقومون برميها بالطبيعة ما ينتج عنها تلوثا رهيبا، إذ أن لتر من مياه النفايات الذي تفرزه المعاصر يمكنه تلويث 6000 لتر من المياه الباطنية.