تعرف المصالح البيطرية، عبر مختلف ولايات الوطن وخاصة المعروفة بتربية المواشي، حالة استنفار قصوى لتفادي أي توسع لبؤرة طاعون المجترات الصغيرة بعد الخسائر التي تكبدها العديد من الموالين في مختلف ولايات الوطن، حيث تم تنصيب خلايا يقظة لمتابعة وضعية المواشي، مع ايفاد فرق متنقلة. وتم بولاية مستغانم اتخاذ إجراءات احترازية لحماية قطيع الماشية من مرض طاعون المجترات الصغيرة، حسبما أستفيد أمس من المفتش الولائي للبيطرة. وأبرز رشيد بن ناصر، أنه لم يتم تسجيل أي حالة مؤكدة أو مشتبه بإصابتها بهذا المرض الذي يصيب المجترات الصغيرة والكبيرة من الغنم والماعز بولاية مستغانم إلى غاية اليوم. وأضاف أن المصالح البيطرية، وبالتنسيق مع المصالح الفلاحية وجميع المتدخلين، قامت بتنصيب خلية يقظة لمتابعة وضعية القطيع وتفادي انتشار المرض بين مختلف أنواع المجترات، كما تم إيفاد فرق متنقلة من البياطرة العامين لمسح المناطق المتاخمة لولايات وهران وغليزان ومعسكر والشلف. وستقوم هذه الفرق البيطرية المنتشرة بدوائر عين النويصي وبوقيرات وعين تادلس وسيدي علي وعشعاشة، بمراقبة الوضعية عن قرب والتدخل في حالة تسجيل إصابات مشتبه فيها واقتطاع عينات من أجل التحاليل المخبرية وتأكيد الإصابات، يضيف ذات المسؤول. وتم كإجراء وقائي غلق أسواق الماشية لفترة محددة عبر تراب ولاية مستغانم بداية من 3 جانفي الجاري ومنع تنقل رؤوس الأغنام والماعز من وإلى الولايات المجاورة، يضيف المصدر نفسه. ودعا بن ناصر البياطرة العامين والخواص والموالين إلى التبليغ عن حالات الإصابة المؤكدة والمشتبه فيها، سواء من مرض طاعون المجترات الصغيرة أو الحمى القلاعية، مؤكدا أن المصالح الفلاحية والبيطرية ستقوم بتنظيم يوم إعلامي وتحسيسي لفائدة المربين حول هذا المرض. وتم بولاية أم البواقي تخصيص 30 ألف جرعة لقاح ضد داء الحمى القلاعية الذي أصاب رؤوس الأغنام عبر عديد البؤر المنتشرة ببلديات الولاية، حسب ما علم من المدير المحلي للمصالح الفلاحية، لعلى معاشي. وأوضح ذات المسؤول، أن هذه الكمية موجهة لتلقيح رؤوس الأغنام التي يملكها الفلاحون وهي العملية التي شرع فيها خلال الأيام القليلة الماضية وذلك عبر المناطق المحيطة بالبؤر التي تأكدت فيها حالات الإصابة بهذا الداء. وأضاف ذات المصدر، أنه تم إحصاء إلى غاية اول أمس سبع بؤر مؤكد فيها الإصابة بالحمى القلاعية عبر ولاية أم البواقي ببلديات قصر الصبيحي وعين الديس وفكيرينة وعين ببوش وعين الزيتون، بالإضافة إلى بلديتي الضلعة وعين البيضاء. وقد خلف هذا الداء، وفقا لمعاشي، نفوق 38 رأسا من الأغنام من مجموع الحالات المصابة بالداء والتي فاق عددها، حسبه، السبعين حالة، لافتا أن المصالح الفلاحية قد أكدت شفاء بعض الحالات المصابة بداء الحمى القلاعية (12 حالة)، وذلك عقب زيارة ميدانية إلى مستثمرة فلاحية ببلدية عين ببوش. يذكر أن إجراءات وقائية قد اتخذت بهدف الحد من انتشار داء الحمى القلاعية والتحكم فيه، على غرار غلق أسواق الماشية عبر الولاية لمدة 30 يوما وإخضاع المستثمرات المعنية بالداء لإجراءات المراقبة والحجر، بالإضافة إلى تطهيرها و القيام بحملات تحسيسية لفائدة المربين للوقاية.