أكثر من 18 موالا بسيدي بلعباس يتكبدون خسائر معتبرة رغم تطمينات وزارة الفلاحية.. اللقاح الغائب الأكبر لا يزال شبح (الطاعون) يخيّم على عدة ولايات ويثير تخوفات آلاف الموالين خاصة بعد نفوق عدد هام من المواشي والمجترات الصغيرة، ليزيد الوضع الغياب التام للرقابة البيطرية وكذا اللقاحات ببعض الولايات على غرار ولاية تبسة، أين ناشد الموالون الجهات المعنية للتدخل العاجل خاصة وأنهم يسجلون بشكل يومي نفوق الأغنام والماعز، وهو الوضع الذي وصفوه بالكارثي. أثار غياب الرقابة البيطرية بولاية تبسة سخطا واسعا بين الموالين الذين باتوا يتكبدون بشكل يومي نفوق عدد معتبر من المواشي، حيث أبدوا عديد التساؤلات حول السكوت المطبق بالمنطقة رغم إعلان حالة الطوارئ عبر جل الولايات الأخرى، مؤكدين أنهم لغاية الساعة لم يتلقوا أي جرعة من اللقاحات ما جعلهم يطالبون بالتعويض الكلي عن الخسائر التي تكبدوها. نفوق 118 رأس من الغنم والماعز بسيدي بلعباس تم تسجيل 118 حالة نفوق لدى الماشية والماعز بسيدي بلعباس، من بينها 115 حالة تخص الخرفان وثلاث حالات لدى صغار الماعز، وهذا بسبب داء الحمى القلاعية وطاعون المجترات الصغيرة، حسبما علم لدى المفتش الولائي للبيطرة. وأوضح قاضي ضيافي، أن حالات النفوق مست قطعان 18 مربيا ينشطون على مستوى بلديات كل من بويطاس ووادي سفيون وتيغاليمات وتاودموت ومرحوم وتنيرة وتلموني، حيث تم عزل القطيع والطلب من المربيين القيام بعمليات تطهير واسعة تجنبا لخسائر أخرى. كما تم أخذ عينات من المواشي الهالكة وإرسالها للمخبر الجهوي لتلمسان، حيث تبين بصفة مؤكدة وجود مرض الحمى القلاعية وطاعون المجترات الصغيرة، حسبما كشفه ذات المصدر، مشيرا إلى أنه من بين كل أربع حالات مقتطعة لدى المربين يكتشف ثلاث حالات إصابة بطاعون المجترات الصغيرة وحالة إصابة بالحمى القلاعية. للتذكير، كان والي سيدي بلعباس أحمد عبد الحفيظ ساسي قد أصدر نهاية الأسبوع الماضي قرارا يتضمن الإجراءات القانونية لمكافحة داء الحمى القلاعية ووباء المجترات الصغيرة، حيث تقرر غلق الأسواق الأسبوعية للمواشي المقدر عددها ب9 المنتشرة عبر الولاية وذلك لمدة 30 يوما. وقصد ضمان السير الحسن للإجراءات الوقائية التي تشرف عليها المصالح البيطرية والرقابية للولاية، تضمن القرار الولائي حظر أي تجمع للحيوانات المتمثلة في الأبقار والأغنام والماعز عبر تراب الولاية وأيضا منع نقل هذا الصنف من الماشية المذكورة من وإلى الولاية. كما أوجب نص القرار الحصول مسبقا على شهادة السلامة البيطرية لنقل المواشي الحيوانية داخل تراب الولاية تصدرها المصالح المختصة التابعة للمديرية الولائية للمصالح الفلاحية فضلا عن تضمنه جملة من الإجراءات الضرورية والإلزامية المتعلقة بمختلف الآليات التحفظية والوقائية التي تسهر على تطبيقها الهيئات والمصالح المعنية. تخصيص 30 ألف جرعة لقاح إضافية بالنعامة تم تخصيص 30 ألف جرعة لقاح إضافية ضد مرض طاعون المجترات الصغيرة لفائدة ولاية النعامة، في إطار استكمال عمليات التلقيح ضد الأمراض التي تصيب الثروة الحيوانية، حسبما أفادت مفتشية البيطرة بالولاية. وقد تسلمت المصالح البيطرية للولاية هذه الكمية من اللقاح، وشرع بدءا من أول أمس زهاء 40 طبيبا بيطريا من القطاعين العام والخاص في مواصلة حملة التلقيح عبر مختلف المناطق الرعوية ومستثمرات تربية المواشي لوقاية قطعان المواشي من هذا المرض وتفادي انتشار الوباء عبر الولاية. وفي هذا الصدد، حددت مديرية المصالح الفلاحية أهم المناطق التي ستشملها عملية التلقيح وخصوصا بدوائر مشرية والنعامة وصفيصيفة وستستمر العملية عبر كافة الأماكن التي ظهرت فيها الحالات المشتبه في إصابتها بالمرض، وفق نفس المصدر. وأكدت ذات المفتشية أن اللقاح الخاص بالمرض الذي يصيب صغار المجترات متوفر وعملية التلقيح ضد هذا المرض متواصلة عبر عدة مراحل بالموازاة مع قيام لجنة ولائية لمتابعة الوباء بتحديد وحصر العدد الإجمالي لحالات نفوق صغار الخرفان التي أصيبت بهذا المرض والمسجلة ببعض المناطق الرعوية بالولاية خلال الأيام الأخيرة بسبب فيروس معدي من أجل القضاء عليه نهائيا. ومن جهته أبرز رئيس غرفة الفلاحة بالولاية، آغا عبد الكريم، أهمية العمل التحسيسي ومرافقة الموالين لتجاوز هذه المرحلة التي لا تبعث على القلق، لأن الحالات المسجلة للأمراض التي تتعرض لها الماشية بالولاية محدودة وتواجدها في أماكن تم حصرها وبالتالي يسهل تطويق المرض والقضاء عليه. ودعا مربي الماشية إتباع توجيهات البياطرة الذين يقومون حاليا بحملات وقائية ميدانية ضد الأمراض، مطالبا في نفس الوقت الموالين عزل المواشي المريضة والتبليغ عن المشتبه بإصابتها للتأكد منها وتفادي تسويق الحيوانات المشكوك في مرضها. تلقيح أزيد من 1.100 رأس من الأبقار بورقلة تم تلقيح ما لا يقل عن 1.180 رأس من الأبقار ضد الحمى القلاعية خلال الثلاثي الأخير من 2018 بولاية ورقلة، حسبما استفيد من مسؤولي مديرية المصالح الفلاحية. ووفر لهذه الحملة الوقائية التي كانت قد انطلقت منتصف شهر أكتوبر الفارط ولا تزال متواصلة 1.500 جرعة من اللقاح المضاد لداء الحمى القلاعية، وتسخير أكثر من 20 بيطريا، كما أوضح المفتش البيطري. وكانت ذات المصالح البيطرية قد سجلت خلال السنة المنقضية ست (6) حالات للحمى القلاعية ببلدية الطيبات (200 كلم شرق ورقلة)، حيث اتخذت كل الإجراءات للتحكم في المرض، يضيف البوطي خامرة. وتم اتخاذ كافة التدابير الوقائية لحماية المواشي بولاية ورقلة من الأمراض الحيوانية، منها إغلاق الأسواق الأسبوعية للمواشي السبعة (7) المتواجدة عبر إقليم الولاية إضافة إلى تنظيم حملات تحسيسية مكثفة لفائدة المربين، وفق المصدر ذاته. اكتشاف 6 حالات مصابة بطاعون المواشي بالطارف تم إكتشاف وتأكيد ما مجموعه ست (6) حالات من طاعون المجترات الصغيرة خلال الأسبوع المنصرم بمنطقة عين خيار بولاية الطارف، حسبما علم أول أمس من مدير المصالح الفلاحية، كمال الدين بن صغير. وأوضح ذات المسؤول بأن نتائج التحاليل التي تم القيام بها على العينات التي تم أخذها من بعض أغنام منطقة عين خيار أكدت بأن ستة رؤوس مصابة بطاعون المجترات الصغيرة. وأردف في ذات السياق بأنه تم الاشتباه في وجود بؤرة لطاعون المجترات الصغيرة ببلدية شيهاني، مفيدا بأنه تم إخضاع 25 رأسا من الأغنام بهذه المنطقة للتحاليل اللازمة من أجل تأكيد أو نفي وجود المرض. وتم على الفور إطلاق جهاز خاص -حسب بن صغير- الذي أفاد بأنه تم اتخاذ عدة تدابير تتعلق على وجه الخصوص بغلق الأسواق الأسبوعية للماشية المتواجدة بكل من بوحجار وعين العسل والذرعان على مدار شهر، علاوة على منع تنقل الماشية بين الولايات مع إجبارية الحصول على ترخيص من المصالح المعنية من أجل أي عملية نقل للماشية نحو المذابح، كما تحدث ذات المسؤول عن تسخير فرقة للمتابعة عبر دوائر الولاية من أجل الحفاظ على سلامة الماشية. وفيما يتعلق بالحمى القلاعية التي تم تسجيلها مؤخرا بالمنطقة، أوضح ذات المصدر بأن هذا الفيروس مس 3 رؤوس من الأبقار على مستوى المكان المسمى ابن سبتي و5 رؤوس أخرى بمنطقة قرقور التابعة لعاصمة الولاية. وعلاوة على جهاز المكافحة والسلامة الحيوية الموضوع من أجل مواجهة هذا المرض (العزل والمراقبة ومنع تنقل الماشية والتلقيح...)، أفاد ذات المسؤول بأن حملة التلقيح ضد الحمى القلاعية شملت لحد الساعة 35 ألف و126 رأس من الماشية. ويعد كل من طاعون المجترات الصغيرة والحمى القلاعية مرضان فيروسيان ومعديان يهددان الماشية ولا يشكلان أي خطر للعدوى بالنسبة للإنسان، حسبما تم تأكيده. وتحصي ولاية الطارف 80 ألف رأس من الأبقار منها 40 ألف بقرة حلوب إضافة إلى 120ألف رأس من الأغنام.