تجددت الاحتجاجات المناوئة لحكومة الرئيس عمر البشير في العاصمة السودانية الخرطوم، كما خرج المئات من الأشخاص في مدينة أم درمان في مسيرة سلمية، مرددين شعارات تطالب بإسقاط الحكومة. وقد استخدمت الشرطة السودانية الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين في مدينة أم درمان، كما اعتقلت السلطات الأمنية عددا كبيرا من المحتجين. وانتشرت قوات الأمن بكثافة في الطرقات المؤدية إلى مقر البرلمان في العاصمة الخرطوم، حيث يعتزم المحتجون تقديم مذكرة تطالب بتنحي الرئيس البشير عن السلطة. وكان تجمع المهنيين السودانيين قد دعا إلى تنظيم مظاهرات تتحرك صوب مقر البرلمان، لتقديم المذكرة التي تطالب بتنحي الرئيس. ويواجه البشير، الموجود في سدة الحكم منذ نحو 30 عاما، احتجاجات غير مسبوقة تطالبه بالتنحي عن السلطة. لكن الرئيس السوداني اتهم من وصفهم بعملاء ومندسين بالوقوف وراء الاحتجاجات، التي قال إنها لن تجبره على ترك منصبه. وقال البشير إنه لن يغادر منصبه إلا عن طريق الانتخابات. ويشهد السودان موجة مظاهرات واسعة منذ 19 ديسمبر، بدأت للاحتجاج على ارتفاع الأسعار، ثم تصاعدت حدتها لتطالب بتنحي البشير. وأثارت طريقة تعامل الحكومة مع المظاهرات انتقادات دولية. وأعلن مسؤولون مقتل 26 شخصا خلال الاحتجاجات، من بينهم اثنان من أفراد الأمن، لكن منظمة العفو الدولية تقول إن حصيلة القتلى تجاوزت ال40 شخصا. ووجهت اتهامات للشرطة باستخدام الذخيرة الحية ضد متظاهرين. لكن السلطات نفت صحة ذلك، وقالت إنها استخدمت قنابل الغاز لتفريق المحتجين.