يشتكي المسافرون عبر خطوط الترامواي من حوادث السرقة المتكررة والتي باتت ترافقهم في يومياتهم، إذ وبعد انتشار واستفحال السرقة بحافلات النقل العمومي لفترة ما، ها هي حمى السرقة تنتقل نحو الترامواي والذي وجده الكثيرون من المنحرفين فرصة للنهب والسرقة في وضح النهار مع تنقل الأشخاص واكتظاظ الترامواي بالمسافرين. باتت السرقة والنهب عنوانا شائعا عبر وسيلة النقل التروامواي، بحيث أصبحت هذه الأخيرة بؤرة للممارسات الطائشة التي تبدر من بعض الشباب والمراهقين الطائشين والذي يقتنصون الفرص، مستغلين توافد مئات الأشخاص على ركوب هذه الوسيلة المريحة في التنقل، والتي كما يبدو لم تعد كذلك بانتشار السرقات والنهب والسطو على الممتلكات، لتصبح محل اهتمام من طرف المنحرفين والذين بسطوا قبضتهم على الترامواي، بحيث ما إن تبلغ الرحلات ذروتها عبر المحطات والخطوط، حتى ينتشر المنحرفون كالطفيليات عبر قاطرات الترامواي بحثا عن ما كل هو ثمين من أموال ومصوغات وهواتف نقالة فاخرة، بحيث تعد هذه الأشياء محل اهتمام من طرف اللصوص والهدف المنشود الذي يدفع بهم نحو الترامواي، أين يختار هؤلاء توافد كم هائل من المتنقلين ليتمكنوا من فعل فعلتهم المتمثلة في النهب والسلب والسطو على ممتلكات الغير. وقد اشتكى العديد من المتنقلين من هذه التصرفات المشينة التي تهدد الأشخاص بالسرقة والنهب، بحيث ولدى صعود المتنقلين بعربات الترامواي، يكون تركيزهم حول أشخاص مشبوهين قد يتربصون بممتلكاتهم ويسلبونها منهم، حيث يتجنبون الاحتكاك والجلوس بجانب أشخاص يرجح أن يكونون لصوصا، إذ تتكرر مثل هذه الحوادث بوسيلة النقل الترامواي لتصبح جزءا من يوميات المتنقلين، أين عبر الكثيرون عن امتعاضهم وسخطهم الشديدين لما ينتظرهم ويهدد ممتلكاتهم لدى تنقلهم. وعادة ما تحدث عمليات سرقة وسطو على هواتف نقالة وأموال على مستوى الترامواي، حيث بات هذا السيناريو، في الفترة الأخيرة، يكرر نفسه بشكل يومي بتسجيل أكثر من حالة للسرقة، وينشط هؤلاء اللصوص عادة داخل عربات الترامواي وخارجها، منتهزين فرصة غياب الأمن في غالب الأحيان ليقوموا بتنفيذ مخططاتهم المشينة ضد المواطنين، خاصة في أوقات الصباح الباكر والساعات المتأخرة من المساء، في حين هناك عصابات تستغل فرصة اكتظاظ الترامواي لتقوم بأعمال السرقة وسلب المسافرين ممتلكاتهم الخاصة، وتنتهز هذه العصابات فرصة فتح أو غلق الأبواب الآلية لعربات الترامواي من أجل خطف الهواتف النقالة والهروب بعيدا دون أن يتم إيقافهم بسبب فرارهم وسرعتهم في تنفيذ عملية النهب والسلب. ويستهدف هؤلاء اللصوص عادة النساء من جميع الأعمار، ما جعل هؤلاء يتحاشين حتى إظهار هواتفهن خلال رحلتهن على الترامواي خوفا من السرقة التي باتت جزءا يوميا من رحلات الترامواي من العاصمة نحو درڤانة شرقا مرورا ببعض البلديات، أين يتربص اللصوص بفرائسهم وينتظرون السطو على كل ممتلكاتهم الثمينة