أكد عيسى قراقع وزير شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، أن إسرائيل تعتقل 700 طفل فلسطيني سنويا. وقال قراقع، إن سلطات الاحتلال شنت حملة واسعة في الشهر الماضي، لاعتقال الأطفال حيث اعتقلت 120 طفلا أغلبهم من منطقتي القدس والخليل، بالإضافة إلى تحديد إقامة أكثر من 60 طفلا في منطقة القدس. وأدان قراقع انتهاك حكومة إسرائيل لكافة الاتفاقيات الدولية، خاصة اتفاقية حقوق الطفل، التي تمنع سلطات الاحتلال من اعتقال القاصرين ومحاكمتهم أمام محاكم عسكرية وانتهاك حقوقهم الإنسانية. وأوضح أن سلطات الاحتلال اعتقلت منذ عام 2000 نحو ثمانية آلاف طفل أعمارهم أقل من 18 عاما، وأن أغلب الأطفال تعرضوا خلال اعتقالهم للتنكيل والتعذيب والابتزاز وأرغموا على الاعتراف تحت التهديد. وأشار قراقع، إلى أن وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي اعترف بقيام جنود الاحتلال بإهانة وتعذيب الأطفال خلال اعتقالهم وأن الأسرى الأطفال شكوا من أساليب الإذلال، التي يتعرضون لها خلال استجوابهم مما يخالف الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والمواثيق الدولية المختلفة لحماية حقوق الطفل. وأكد أن 14٪ من الأطفال شكوا من الضرب والتهديد بالاعتداء الجنسي خلال احتجازهم وترويعهم باستخدام الكهرباء والكلاب المتوحشة وتعريتهم بطرق مهينة، وأن 69٪ من الأطفال تعرضوا للعنف الجسدي من قبل الجنود والمحققين. من ناحية أخرى، أعلن المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، أن عدد ضحايا جرائم الاغتيال، التي اقترفتها قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ اندلاع انتفاضة الأقصى في سبتمبر 2000 وصل إلى 827 فلسطينيا. جاء ذلك في تقرير جديد أصدره المركز مؤخراً بعنوان "جرائم الاغتيال.. سياسة رسمية إسرائيلية معلنة"، الذي يغطي جرائم الإعدام التي نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين خارج نطاق القانون خلال الفترة ما بين جويلية 2008 وسبتمبر 2010.