يعاني سكان حي الإسفنجة ببلدية الجزائر الوسطى من متاعب جمة جراء انعدام طريق معبد بحيهم رغم الشكاوي التي رفعت للسلطات المحلية في أكثر من مرة دون أن تحظى هذه الأخيرة بلمسات إيجابية، فأضحت هذه الوضعية تؤرق حياة السكان، واستنادا لتصريحات شهود عيان من ذات الحي فإن هذه الحالة المزرية بدت ظاهرة منذ شهر جوان الفارط نتيجة لبعض الأشغال التي كانت قائمة بالحي والتي بدورها تشهد حالة شبه متوقفة الأمر الذي يمنع بالضرورة إمكانية تعبيد الطريق رغم تواجد بنايات هامة كالسفارة الألمانية، إضافة إلى الوضعية تزداد تأزما مع مقدم فصل الأمطار ناهيك عن العراقيل التي تسببها الأوحال للسيارات والراجلين وكذا تسرب مياه الأمطار إلى الدكاكين المجاورة والمحلات، وفي ذات السياق يضيف المتحدث أن الوضعية الكارثية لتفاقم كميات الغبار آلت ببعض القاطنين بالحي إلى تشويها بأمراض مزمنة وهو الأمر الذي يزيد من حدة تخوفهم وتذمرهم، وبغية لفت انتباه المسؤولين المعنيين• وفي السياق ذاته فإن سكان حي الإسفنجة بالجزائر الوسطى يناشد السلطة المعنية ومن خلال ''السياسي'' بالتدخل العاجل للتكفل بما آل بهم من ضرر والإسراع في إنهاء الأشغال بالحي قصد إمكانية تعبيد الطريق آملين في ذلك أن تكون صرختهم بمثابة ورقة ثقيلة يتحملها المسؤولون المعنيون للأخذ بعين الاعتبار وبجدية في الإسراع بتلبية مساعيهم والفصل في أمرهم• ولهذا الصدد قمنا بجولة إستطلاعية لعين المكان لتفحص الوضعية بصورة دقيقة ومفصلة فجدير بالذكر أن بلدية الجزائر الوسطى وعلى حسب ما أدلى به مسؤول في الخلية الاقتصادية والإحصاءات بملحقة كريم بلقاسم في اتصال هاتفي أن هذه الأخيرة تتموقع بها كثافة سكانية تقدر ب 02476 نسمة، من جهة أخرى أعرب القاطنون بحي الإسفنجة أن العائلات الأكثر تضررًا من ذات الوضعية عددها يقدر ب 47 عائلة وهذا وإنطلاقا من شارع رقم - 001 - إلى غاية شارع - 471 - ومن خلال جولتنا الاستطلاعية تفاجئنا بمناظر جد مؤسفة وهذا اعتبارا من شارع 811 بكريم بلقاسم، إذا أنه مرورا بالسفارة الألمانية الطريق معبدة وجد مهيئة، وبعدها تبدأ المأساة والمعاناة، إذا أننا لاحظنا مشروع بناء مسجد - غزة - المسمى - بالفرقان - سابقا الأشغال به متوقفة، الأمر الذي زاد من تأزم وصعوبة مسلك الطريق من حفر وأوحال والذي بدوره سبب عراقيل وخيمة للسيارات والراجلين من إنزلاقات وتعثرات• وقد أقر قاطنو حي الإسفنجة أن مشروع بناء مسجد غزة قد قرر إنجازه لمدة تقدر ب ستة أشهر، كن من المؤسف أن هذه الأشغال لم تحرك ساكنا مقربة العامين، والملفت للإنتباه هو إنهاء أشغال وضع قنوات صرف المياه والغاز وكذا أشغال الكهرباء، لكن إتمامها كان شبيه بالعشوائي بدليل وجود مجموعة من الأسلاك الكهربائية مهمشة بأحد أركان الحائط والتي بدورها قد تسبب شرارات كهربائية بمجرد تعرضها للأمطار، ناهيك عن قنوات الغاز التي هي كذلك بدت عارية على جانب الطريق إذ لم يتم تغطيتها وحفظها من اللمس• أما بالنسبة لقنوات صرف المياه فحدث ولا حرج، فالصورة تعلق عن نفسها بنفسها، جراء الحفر التي سببتها الأشغال مع انعدام الأرصفة بالمارين إذ أنه وبمجرد نزول بعض من قطرات المطر تجد نفسك في دوامة من الأوحال التي تعرقل حركة السير سواء بالنسبة للمركبات المختلفة أو الراجلين، وفي تسجل نفس الشيء على مستوى الطريق المجاورة لملعب ''زموتشي'' فهذه الأخيرة تشهد حالة يرثى لها إضافة إلى الأخرى المؤدية إلى حديقة ''تونس'' لنفس الحي• وقد حولت ''السياسي'' الاتصال برئيس بلدية الأبيا لطرح استفسارات، لكن دون جدوى•