كشفت الأمطار الغزيرة التي تهاطلت مؤخرا على غالبية مناطق الوطن عن ''البريكولاج'' في تعبيد معظم الطرقات القديمة، وكذلك المعبدة حديثا منها، حيث أصبح المشهد نفسه يتكرر أينما تنقلنا وجدنا بركا من المياه والأوحال التي يصعب التنقل عبرها سواء على الراجلين أو على مالكي السيارات، حيث يشهد حي الحامول ببلدية بوفرة بولاية البليدة نفس الوضعية، رغم أن طرقات الحي تم تعبيدها حديثا، إلا أنها تتحول في فصل الشتاء إلى وديان وبحيرات من المياه وهذا بسبب نقص البالوعات التي تسهل تصريف المياه الغزيرة المتساقطة. هذا، وحسب بعض المواطنين القاطنين بالحي، فإن الطريق المؤدي إلى بيوتهم يتحول إلى بركة كبيرة مليئة بالمياه تقطع الطريق إلى نصفين، مما يدفعهم إلى الاعتماد على الحجارة الكبيرة للمرور عبر هذه البحيرة. هذا ويتعذر على الأطفال الصغار المرور عبر هذه الحجارة، لأن ذلك يعرضهم للسقوط وهو الأمر الذي دفع سكان الحي إلى مطالبة السلطات المحلية بالتدخل السريع من أجل إتمام أشغال التهيئة بشكل جيد عن طريق تزويد طرقات الحي بالبالوعات التي تساعد على تصريف المياه وتخفض من معاناتهم المتكررة عند حلول فصل الشتاء.