قررت نقابات التكتل المستقل في التربية الدخول في إضراب وطني عام نهاية الشهر الجاري، عبر جميع المؤسسات التربوية. عقدت نقابات التكتل المستقل، أول أمس، جلسة عمل مطولة بمقر اتحاد عمال التربية والتكوين في العاصمة، دام يوما كاملا بالنظر إلى برنامج العمل الذي ميزه، حيث عكف ممثلو التكتل على تقييم العلاقة مع وزارة التربية على وقع حالة التشنج التي تعرفها بعد حادثة المحاضر التي تسلمتها هذه النقابات من قبل الوصاية، حيث لم تتضمن أيا من النقاط المتفق عليها، حسب هؤلاء. وفي السياق، تقرر رسميا شن إضراب وطني قبل نهاية الشهر الجاري، متبوع بوقفات احتجاجية في الولايات، ومن المنتظر الإعلان رسميا عن تاريخ الإضراب، قريبا في ظل استمرار مقاطعة نقابات التكتل جميع لقاءات الوزارة، بما فيها الاجتماع المقرر اليوم حول ملف تعديل القانون الأساسي والذي كان مقررا الأسبوع الماضي إلا أن الوزارة قامت بتأجيله. وكانت نقابات التكتل المستقل في التربية قد أكدت تمسكها بالمطالب المرفوعة في إطار حوار حقيقي وجاد، وفق رزنامة محددة، وهو ما سيبقى يرهن قرار العودة إلى الإضراب ما لم تعجل مصالح بن غبريط، في إعادة صياغة محاضر الاجتماع التي جمعت الطرفين، وتوقيعها لتكون ملزما.