- حجار: مصالح الوزارة تعمل ما بوسعها لضبط الأمن داخل الجامعة والأحياء لا يزال مقتل الطالب الجامعي بكلية الطب داخل الإقامة الجامعية يخلف العديد من الانتقادات وسط الشارع الجزائري، نظرا لما آلت إليه الجامعية الجزائرية اليوم من غياب تام للأمن خاصة على مستوى الإقامات، والذي بات يدفع ثمنه اليوم الطالب الذي التحق بالجامعة لتحصيل العلم، فلقي مصيرا آخر. ومع ارتفاع نسبة العنف داخل الحرم والإقامة الجامعية، تعالت الأصوات بضرورة محاسبة المسؤولين بداية من القائمين على وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وصولا الشركات الأمنية المتعاقدة معها لتوفير الأمن داخل الاقامات الجامعية وفتح تحقيق مستعجل للكشف عن المسؤول عن تقاعس أعوان الأمن في حماية الطلبة داخل اقاماتهم. وفي هذا السياق، ندد المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي والبحث العلمي كناس على لسان المنسق الوطني، عبد الحفيظ ميلاط، بما تعيشه الجامعة الجزائرية اليوم من انفلات امني بات الطلبة والأساتذة يدفعون ثمنه على حد سواء، مشيرا إلى قتل أستاذ جامعي في مستغانم قبل سنوات في مكتبه من قبل طلبته ومقتل أستاذ جامعي قبل أشهر في خميس مليانة من قبل طلبته، إلى جانب محاولة قتل أستاذ جامعي بجامعة مسيلة قبل أشهر من قبل طلبته، ومن ثمّ، مقتل طالب من دولة زيمبابوي قبل أسبوع بعنابة وصولا إلى مقتل وذبح طالب بإقامة بن عكنون أول أمس، داخل غرفته. واستنكر عبد الحفيظ ميلاط، استمرار مسلسل العنف الدموي داخل الجامعة الجزائرية، محمّلا المسؤولية الكاملة لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي التي تخلت، حسبه، عن كامل مهامها في توفير الأمن داخل الجامعة، ورفضت التعاون مع مكونات الأسرة الجامعية التي أنشأت المنتدى الوطني لمكافحة العنف داخل الجامعة ودعا المنسق الوطني ل الكناس في هذا السياق إلى ضرورة فتح تحقيق فوري في الشركات الأمنية التي تم التعاقد معها لتوفير الأمن داخل الجامعة الجزائرية والتي تستهلك الملايير سنويا دون أن تتمكن حتى من منع الغرباء من الدخول إلى غرف الطلبة والمدرجات والاعتداء على الطلبة والأساتذة، متسائلا عن مصير الجامعة الجزائرية في ظل كل ما تعيشه اليوم من مشاكل. وفي تعليقه على مقتل الطالب الجامعي بالإقامة الجامعية، أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الطاهر حجار، أمس، خلال لقاء جمعه برؤساء الجامعات ومدراء المدارس العليا لمنطقة الوسط، بحضور الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية، عمرو عزت سلامة، أن مصالح وزارته تقوم بكل ما في وسعها لضبط الأمن داخل الجامعات والأحياء الجامعية، منددا بجريمة القتل التي راح ضحيتها طالب بالإقامة الجامعية ببن عكنون في الجزائر العاصمة. وبعد إدانته للحادث المأساوي والإجرامي الذي راح ضحيته الطالب الجامعي، أصيل بلالطة، داخل غرفته بالإقامة الجامعية طالب عبد الرحمن 2 ببن عكنون، أكد الوزير على ضرورة توفير الأمن لضمان الهدوء والسكينة داخل الحرم الجامعي. وبذات المناسبة، ترحم حجار على روح الفقيد وقدّم تعازيه لعائلته، كما ترحم على روح الطالب الإفريقي الذي لقي حتفه جراء تلقيه طعنات خنجر خارج الحرم الجامعي بعنابة وكذا الطالب الفلسطيني الذي توفي إثر تعرضه لصعقة كهربائية نتيجة سوء الأحوال الجوية بذات الولاية. ودعت المجموعة البرلمانية لحركة مجتمع السلم، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الطاهر حجار، إلى تقديم توضيحات حول الوضعية المزرية وحالة التسيّب التي تعيشها الإقامات الجامعية، في ظل تنامي ظاهرة الجريمة داخلها بشكل غير مسبوق. وذكّرت المساءلة الكتابية بالحوادث المتكررة التي عرفتها الساحة الجامعية في الآونة الأخيرة والتي وصلت إلى حد إزهاق الأرواح، فيما تم مطالبة الوزير حجار بتقديم تفسيرات حول استفحال ظاهرة العنف داخل الحرم الجامعي، وغياب الأمن الداخلي بالإقامات الجامعية خاصة المتعلق بالوقاية من جرائم القتل وانتشار الآفات الاجتماعية، وعن الأسباب التي أدت إلى انتشار ظاهرة العنف بشتى أنواعه داخل الحرم الجامعي. وكانت الجامعة الجزائرية بعد أن شهدت الأسبوع الماضي مقتل طالب من دولة زيمبابوي يدرس بجامعة برج باجي المختار بولاية عنابة، اثر تعرضه للاعتداء من طرف بعض المنحرفين بالأسلحة البيضاء، اهتزت بعدها الإقامة الجامعية طالب عبد الرحمان على وقع جريمة أخرى راح ضحيتها طالب جامعي، 21 سنة، ينحدر من ولاية برج بوعريريج، ويزاول دراسته بكلية الطب، الجريمة التي اكتشفت خيوطها عقب محاولة سرقة سيارة الطالب المقتول ما زاد من شكوك أعوان الأمن الذين قاموا بتوقيف السيارة ليلوذ الجاني حينها بالفرار.