- مهدي غاني ينتقد سبيسيفيك .. وغديري يغيب لثاني مرة توسّعت رقعة الخلافات بشكل واسع بين أقطاب المعارضة على مقربة من الانتخابات الرئاسية، اين فشل هذا التيار في الالتفاف حول مرشح واحد بفعل التشرذم الذي يميزه منذ سنوات، وأكثر من ذلك تجددت الحرب الكلامية بين المعارضين لتشمل هذه المرة وجوها جديدة، على غرار المترشح غاني مهدي ونظيره الطاهر ميسوم المعروف ب سبيسيفيك . وعقدت، مساء أمس الأول، خمسة أسماء أعلنت ترشحها للانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها يوم 18 أفريل القادم، اجتماعا في منزل البرلماني السابق، الطاهر ميسوم، في وهران، ومن بين الأسماء الحاضرة رشيد نكاز وغاني مهدي، حيث أعلنوا، في تصريح للصحافة عقب الاجتماع، بأنهم تناقشوا حول قضية اختيار مرشح توافقي للمعارضة والحراك الشعبي في الشارع. ورغم وصفه الاجتماع بأنه تاريخي لشخصيات لها وجود في الشارع، إلا أن غاني مهدي انقلب على سبيسيفيك بعد خروجه من قاعة الاجتماع، معتبرا أن الاخير لم يسر كما كان مخططا له، كما عرف حضور شخصيات لم يتم الإشارة لحضورها في الدعوة التي قدّمها النائب الطاهر ميسوم، فضلا عن عدم حضور المترشح علي غديري للاجتماع الذي غاب لثاني مرة عن اجتماعات المعارضة. اجتماع سبيسيفيك أثبت لمرة جديدة، بحسب مراقبين، محدودية آليات التوافق لدى كتلة المعارضة في الجزائر، بفعل طغيان المصالح الضيقة ونزعة الزعامة، فضلا عن الاختلاف الإيديولوجي الكبير بين أطرافها. بالمقابل، ولحد الساعة، لم يتفق المنضوون في مبادرة جاب الله على اسم مرشح يمكن الوقوف خلفه في الرئاسيات المقبلة، وهذا يعني أنهم لم يشرعوا بعد في جمع التوقيعات في حين أن الآجال تقترب من الحسم، علما أن حزب جبهة العدالة والتنمية قد برمج لقاء جديدا لأحزاب المعارضة مطلع الأسبوع المقبل، وذلك في إطار مبادرة المرشح التوافقي، قبيل ساعات قليلة على انتهاء المهلة القانونية لإيداع ملفات الترشح لرئاسيات افريل 2019 لدى المجلس الدستوري. ومعلوم أن قوى المعارضة قد انهت الأربعاء الماضي اجتماعا لها دون التوصل إلى اتفاق حول مرشح مشترك للمنافسة في رئاسيات 18 افريل المقبل. يشار إلى أن اجتماع قوى المعارضة الاخير جاء بمبادرة من حزب جبهة العدالة والتنمية وشهد مشاركة أهم وجوه وأحزاب المعارضة، وفي مقدمتهم: رئيس الحكومة الأسبق، علي بن فليس، ورئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، ووزير الإعلام الأسبق، عبد العزيز رحابي. كما شارك الطاهر بن بعيبش، رئيس حزب الفجر الجديد واتحاد القوى الديمقراطية الاجتماعية بقيادة الوزير الأسبق، نور الدين بحبوح. كما شارك أيضا ممثلو حركة البناء الوطني والتي يرأسها الوزير الأسبق، عبد القادر بن قرينة، وحزب الحرية والعدالة الذي يرأسه الوزير الأسبق، محمد السعيد، وعدد من المستقلين.