دعا رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري، أحزاب التحالف الرئاسي إلى تقديم مرشحيها وفرسانها في رئاسيات 2019، وعدم الاكتفاء بمرشح واحد وقال "الجزائر لم تعقر ولم تنجب رجلا واحدا"، وهاجم أصحاب مبادرة المرشح التوافقي وقال "الأحزاب التي تحترم نفسها لا تنتظر اللحظات الأخيرة". استغل عبد الرزاق مقري، اللقاء الإعلامي الذي نظمه، الأربعاء، لعرض الخطوط العريضة لبرنامجه الانتخابي، ليفتح النار على أحزاب التحالف الرئاسي الذي قال إنها عجزت عن تقديم مرشحين للانتخابات المقبلة والاكتفاء بمرشح واحد، قائلا: "انعلوا الشيطان، اسحبوا هذا الترشح وانضموا إلينا لإحداث توافق ونحن مستعدون لتقديم تنازلات"، وذهب مقري أبعد من ذلك في قوله: "من غير المعقول أن تعقر الجزائر عن إنجاب الرجال". وانتقد المترشح للرئاسيات أحزاب المعارضة الداعية لاختيار مرشح توافقي بالرغم من قبوله المشاركة في هذه المبادرة، قائلا: "نحن أول من دعونا لضرورة اختيار مرشح المعارضة وفشلنا في ذلك.. واليوم عاد الحديث عن هذا الملف، فمن غير المعقول أن تنتظر هذا الوقت لتطرح مجددا هذه الفكرة"، واصفا هذا التصرف ب"غير المسؤول". واستغل مقري لقاءه مع وسائل الإعلام لشرح الخطوط العريضة لبرنامجه الانتخابي، الذي جاء تحت عنوان "الحلم الجزائري"، حيث أكد انه في حال فاز برئاسيات 18 افريل المقبل، سيعمل على تجسيد التوافق الوطني، عن طريق حوار مع جميع الشركاء السياسيين والاجتماعيين والاقتصاديين، قائلا: "سنكرر تجربة الراحل هواري بومدين سنة 76، ونعرض الميثاق الوطني الذي سيتيح للجزائريين الفرصة، للنقاش وإبداء رأيهم". وأكد مقري، أن برنامجه الانتخابي جاء نتيجة عمل جاد، اعتمد فيه على الاستشارة الواسعة، حيث انطلقت عبر عمل دائم، في لجان اشتغلت على مدار السنة. وينقسم البرنامج الرئاسي على ثلاثة محاور، أولها الرؤية السياسية، ثم الاقتصادية، ثم البرامج القطاعية التفصيلية، والتي تمس كل القطاعات الوزارية. ويرى رئيس حركة مجتمع السلم انه في حال فاز بمنصب الرئيس، سيعلن عن خارطة طريق واضحة وسيعمل على تشكيل لجنة وطنية توكل لها مهام التشاور بخصوص التوافق الوطني، كما سيتم مراجعة الدستور عن طريق إجراء استفتاء، مضيفا أن فشل التوافق الوطني في هذه المرحلة، لا يعني فشل حركة مجتمع السلم، مضيفا أن حمس دخلت غمار الرئاسيات للدفاع عن التوافق الوطني. في لقاء جمعه ببن فليس ومقري وبن بعيبش وبحبوح حول المرشح التوافقي جاب الله: إذا التفت المعارضة سيلتف الشعب حولها جدد رئيس جبهة العدالة والتنمية عبد الله جاب الله، دعوته لأحزاب المعارضة بضرورة الالتفاف حول مرشح واحد وتبنى مطالب الشعب الجزائري، داعيا إياهم لتغليب المصلحة العامة على الشخصية. دعا رئيس جبهة العدالة والتنمية، أقطاب المعارضة إلى تبني "مطالب الشعب الجزائري"، موضحا في كلمة له على هامش اجتماع أحزاب المعارضة، الأربعاء، بمقر حزبه بالعاصمة، أن دعاة مبادرة التوافق الوطني هم مطالبون اليوم أكثر من أي وقت مضى للالتفاف حول مرشح واحد لتحقيق أمل الشعب والوصول بالجزائر نحو بر الأمان، قائلا: "المطلوب من كل مسؤول يحترم نفسه أن ينتصر للأمة ويبعد الصالح الشخصية عن المصلحة العامة ". ودعا جاب الله إلى ضرورة جعل الموعد الرئاسي المقبل فرصة حقيقية لإحداث التغيير، موضحا: "إذا التفت المعارضة، ألتف الشعب حولها وإن بقيت مشتتة بقي الشعب كذلك". ومعلوم، أن أحزابا سياسية وشخصيات وطنية محسوبة على المعارضة، كانت قد اجتمعت، الأربعاء، بمقر حزب جبهة العدالة والتنمية، حيث خصص اللقاء لمناقشة إمكانية التوصل إلى مرشح توافقي يشارك باسم المعارضة في استحقاقات 18 افريل المقبل. ومن أهم الأحزاب المشاركة، جبهة العدالة والتنمية، أصحاب المبادرة، طلائع الحريات الذي يرأسه علي بن فليس، حركة مجتمع السلم برئاسة عبد الرزاق مقري، حزب الفجر الجديد برئاسة الطاهر بن بعيبش، اتحاد القوى الديمقراطية الاجتماعية لنور الدين بحبوح. كما شارك ممثلون عن حركة البناء الوطني التي يرأسها عبد القادر بن قرينة وحزب الحرية والعدالة الذي يرأسه محمد السعيد، إلى جانب شخصيات وطنية من بينهم الوزير والدبلوماسي الأسبق عبد العزيز رحابي، والباحث الجامعي محمد أرزقي فراد، والأستاذ الجامعي علي رزاقي. قال رئيس مجلس الشورى في جبهة العدالة والتنمية، لخضر بن خلاف، إن اللقاءات بين أطياف المعارضة، ستستمر لتحديد موقف موحد من موعد 18 أفريل الداخل، خاصة الوصول إلى "المرشح التوافقي". وذكر بن خلاف، في حديث مع الصحفيين، بمقر الجبهة في بابا احسن بالعاصمة، على هامش اجتماع بعض أقطاب المعارضة، أمس "اللقاءات ستتواصل، وسندرس موضوع المرشح التوافقي، والمواقف الأخرى كالمقاطعة، وهذا من خلال المستجدات الحاصلة على الساحة وترشح بوتفليقة لعهدة خامسة". ونبه المتحدث أن المعارضة، ستواصل العمل مع بعضها البعض، كما أنها ستبحث عقد "تحالفات" مع شخصيات معارضة أخرى، وهذه الآلية ستتواصل إلى ما بعد الرئاسيات. وبخصوص الآراء التي عبَر عنها الحضور، ذكر بن خلاف "النقاش كان هادئا، وكل واحد قدم رأيه، والمتفق عليه أن الوضع في البلاد حرج للغاية، كما سمعنا رغبة البعض في التنازل عن الترشح باسم الحزب الذي قدمه، لصالح المرشح التوافقي". المعارضة تواصل المشاورات للوصول إلى "المرشح التوافقي" قال رئيس مجلس الشورى في جبهة العدالة والتنمية، لخضر بن خلاف، إن اللقاءات بين أطياف المعارضة، ستستمر لتحديد موقف موحد من موعد 18 أفريل الداخل، خاصة الوصول إلى "المرشح التوافقي". وذكر بن خلاف، في حديث مع الصحفيين، بمقر الجبهة في بابا احسن بالعاصمة، على هامش اجتماع بعض أقطاب المعارضة، أمس "اللقاءات ستتواصل، وسندرس موضوع المرشح التوافقي، والمواقف الأخرى كالمقاطعة، وهذا من خلال المستجدات الحاصلة على الساحة وترشح بوتفليقة لعهدة خامسة". ونبه المتحدث أن المعارضة، ستواصل العمل مع بعضها البعض، كما أنها ستبحث عقد "تحالفات" مع شخصيات معارضة أخرى، وهذه الآلية ستتواصل إلى ما بعد الرئاسيات. وبخصوص الآراء التي عبَر عنها الحضور، ذكر بن خلاف "النقاش كان هادئا، وكل واحد قدم رأيه، والمتفق عليه أن الوضع في البلاد حرج للغاية، كما سمعنا رغبة البعض في التنازل عن الترشح باسم الحزب الذي قدمه، لصالح المرشح التوافقي".