يبدو أن الدرس الذي وجهه الجزائريون لكافة دول العالم، من خلال سلمية المسيرات التي عاشتها الجزائر على مدار 3 جمعات، والتي أبهرت الصحافة العالمية من خلال الصور الحضارية التي صنعها الجزائريون من كل مناطق الوطن، والتي أبانت على مدى وعي الشعب الجزائري وتفطنها لكل من يريد اللعب على وتره، لم تعجب بعض الاطراف الخارجية التي تريد الاصطياد في المياه العكرة وتريد تضخيم ما يحدث في الجزائر واستغلال الفرصة لنشر الاكاذيب في كل مرة، على غرار ما صرح به مؤسس حزب الجبهة الوطنية الفرنسي، المحسوب على اليمين المتطرف والمعروف بعدائه للجزائر، جون ماري لوبان، حينما أراد أن ينشر سمومه على الجزائريين، حينما راح يكذب ويقول أن الوضع في الجزائر خطيرا للغاية، حيث طلب من حكومة ماكرون بتعليق التشريعات التي تتيح للجزائريين الدخول لأراضيها، وهو ما يمكن أن يؤدي، حسبه، إلى تدفق أعداد هائلة من المهاجرين. ليبقى هذا المتطرف، الذي قال يوما أنه كان سيشارك من دون شك في التعذيب بالجزائر لو طلب منه ذلك، ينفث سمومه كلما سمحت له الفرصة، رغم علمه ان الجزائريون موحدون ويعرفون كيف يحافظون على وطنهم من شر أمثاله.