نفت المديرية العامة للأمن الوطني، أول أمس، نفيا قاطعا الأخبار التي تداولتها بعض المنابر الإعلامية، نقلا عن الرابطة الجزائرية لحقوق الإنسان، مفادها استعمال مصالح الشرطة للغازات المسيلة للدموع داخل النفق الجامعي بالجزائر العاصمة. وأكدت المديرية، في بيان لها، تلقت السياسي نسخة منه، أن تكوين رجال الشرطة والعرف الشرطي واحترافيتهم المشهود لها يسمح لهم بالتحكم الجيد في استعمال الأدوات القانونية لحفظ النظام والذين لم ولن يستعملوا بتاتا الغازات المسيلة للدموع في مثل هذه الأماكن المغلقة. وأوضح ذات البيان، أن قوات الشرطة اعترضت مجموعة من المتظاهرين الذين تحول سلوكهم فجأة إلى سلوك عدواني على مستوى النفق الجامعي، حيث كانوا بصدد استعمال الشماريخ والألعاب النارية وبعد ملاحقتهم وتوقيف بعضهم لجأ البعض الآخر قبل توقيفهم هم كذلك إلى انتهاج سلوك انتقامي بحرق مركبة تابعة للأمن الوطني وتخريب بعض المركبات التابعة للخواص. وأشار البيان في ذات الصدد، إلى ارتفاع عدد المصابين في صفوف الشرطة إلى إصابة 83 شرطيا وتوقيف 180 شخص في حدود الساعة السابعة والنصف مساء، خلال المسيرات التي شهدتها الجزائر العاصمة يوم الجمعة، بينما تتواصل التحريات من قبل مصالح الشرطة التي تحوز على صور وتسجيلات الفيديو قيد الاستغلال لتحديد هوية المتسببين في أحداث الشغب لتوقيفهم وتقديمهم للجهات القضائية. وكانت في وقت سابق قد سجلت إصابة 27 شرطيا بينهم 4 في حالة خطيرة اثر اعتداءات بالحجارة والأدوات الحادة من قبل مندسين على مستوى نهج محمد الخامس وشارع ديدوش مراد بالعاصمة.