تواجه شقق سكنات عدل 2 بالعلمة ولاية سطيف أوضاعا كارثية، أين بنيت بطريقة عشوائية ومغشوشة، حسب ما أشار إليه المواطنون الذين سكنوا بها، والذين اكتشفوا حجم الغش والتحايل الذي يطبع طريقة بنائها. تفاجأ القاطنون الجدد بسكنات عدل 2 بالعلمة بحجم الكارثة التي بالشقق، وذلك بعد أسبوعين فقط من السكن بها، ليتبين لهم وجها آخرا مغايرا ومعاكسا لتوقعاتهم بسكنهم بشقق جديدة، بحيث تشهد هذه الشقق أوضاعا مزرية، بدءا من الطريقة التي بنيت بها، أين تفتقد للمعايير التي تحتاجها البنايات لمقاومة العوامل الطبيعية، بحيث تعرف الجدران والأسقف حالة من الهشاشة بسبب البناء الغير المنتظم، بحيث اعتمد في البناء على مواد منتهية الصلاحية وغير سليمة من خلال التناثر للجبس والإسمنت من الحيطان بأرجاء الشقة الهشة، ومن المطبخ والذي يعرف حالة كارثية بحيث يمكن لأي كان إزالة الجبس والإسمنت من جوانبه باليد المجردة بسبب أن المواد التي بنيت به غير صالحة، كما أن الطريقة التي بني بها المطبخ غير سليمة، حيث استعملت فيه طرقا هشة لا تمت بصلة للبناء السليم. ومن جهة أخرى، فإن البلاط الذي بالشقة عبر جميع الغرف وأرجاء الشقة يمكن إزالته واقتلاعه بسهولة تامة وعن طريق اليد، دون حاجة لاستعمال مجهود أو قوة. ومن جهته، فإن الحمامات والمراحيض شيدت هي الأخرى بطريقة عشوائية، وخاصة فيما يتعلق بقنوات الصرف الصحي والتي تشهد حالة متدهورة، أين لم يتم تركيبها بطريقة سليمة إذ تشهد تسربا للمياه كما تشهد أسقف الحمامات والمراحيض تناثرا للسقف وانهيارات ظاهرة. ومن جهته، فقد طالب الساكنين بهذه الشقق المتواجدة بمزرعة الريش بلدية العلمة ولاية سطيف من السلطات المعنية الوقوف على أوضاع هذه الشقق ومعاينتها، والنظر لما تعرضوا له من تحايل نظير الغش في طريقة البناء من طرف القائمين على المشروع والذي هو شركة أجنبية استعملت مواد بناء مغشوشة وغير صالحة للبناء كما يظهر، إذ وبمجرد سكن هؤلاء المستفيدين بهذه الشقق اتضح لهم بأن مواد البناء التي بنيت بها الشقق غير سليمة ويمكن اقتلاعها بسهولة وباليد المجردة على غرار الجبس والدهانات والبلاط، وما إلى غير ذلك من مواد البناء والتي اعتبرها الساكنون غير صالحة ومغشوشة بحيث ومنذ اكتشاف السكان للأمر، شرع غالبيتهم في ترميم ما يمكن ترميمه من هذه الشقق، على غرار إعادة تركيب البلاط وإزالة الجبس والدهن مم الجدران وإعادتها بطريقة سليمة وبمواد صالحة. ولم يقتصر الأمر على هذا وذاك، حيث أن لا وجود للكهرباء والغاز والماء إلا بشقق بتعداد الأصابع، ما جعل دائرة السخط تتوسع لدى السكان، بحيث رغم فرحتهم بالسكن بسكنات جديدة غير أن فرحتهم لم تكتمل بسبب ما صادفوه وما وجدوه من خراب ودمار بسبب الطريقة التي بنيت بها الشقق والمواد التي استعملت في ذلك.