في الوقت الذي تجري فيه التحضيرات لموسم الاصطياف والعمل على تهيئة الشواطئ وتنظيفها لتكون جاهزة لاستقبال المصطافين، يعرف شاطئ ريزي بعنابة أوضاعا مزرية، وذلك بسبب مصبات التطهير الغير الصالحة، أين تعمل هذه الأخيرة على تلويث الشاطئ وجعله مصدر تهديد للمواطنين. تحول شاطئ ريزي بعنابة إلى بؤرة للتلوث، وذلك بسبب مصبات التطهير والصرف الصحي التي تصب به، بحيث أن هذه الأخيرة تسببت في تلوث كبير بالشاطئ ما جعله عرضة للأوبئة والأمراض والجراثيم، والتي يمكنها أن تتنقل عبر المياه والتسبب في الأمراض للمواطنين. ومع اقتراب فصل الصيف، يزداد الوضع سوءا بارتفاع درجات الحرارة والتي تساهم بشكل كبير في استفحال الجراثيم وتجمع الميكروبات التي من شأنها نقل الأمراض و الأوبئة للمواطنين، وخاصة المصطافين الذين يقصدون هذا الشاطئ، والذي طالما كان وجهة وقبلة لمصطافي المنطقة. ومن جهته، فقد طالب المواطنون السلطات المعنية في عديد المرات بإصلاح الأمر والوقوف على حجم الكارثة البيئية التي تهدد الشاطئ والمحيط، غير أن الأمر لم يفلح والطلبات المتكررة لم تجد آذانا صاغية ولا مبادرات للحد من الظاهرة باستمرار الوضع القائم وتسرب المياه القذرة نحو الشاطئ والتسبب في وضع كارثي بانتشار الروائح الكريهة والمياه الملوثة. تميم: الوضع البيئي لهذا الشاطئ يهدد المنطقة بأكملها وفي خضم هذا الواقع الذي يفرض نفسه بانتشار هذه الظاهرة وتلوث الشاطئ جراء مصبات الصرف الصحي الملوثة، أوضح فادي تميم، رئيس المنظمة الوطنية لحماية المستهلك، في اتصال ل السياسي ، بأن المشكل كان قائما منذ ستة أشهر، بحيث وصلتنا شكاوي تفيد بتهديدات بيئية بشاطئ ريزي بعنابة، أين تصب مصبات الصرف الصحي وبقايا التصنيع، وهو ما يهدد البيئة والشاطئ بحيث تسبب الأمر في تلوث ظاهر بالشاطئ وانتشار للروائح الكريهة، ناهيك عن الجراثيم ومظاهر العفونة التي من شأنها تلوث المحيط والبيئة والمساهمة في نشر الأوبئة والأمراض المعدية للمنطقة بأكملها، وذلك مع اقتراب فصل الصيف. وأشار محدثنا بأنه وبعد وقوف المنظمة الوطنية لحماية المستهلك على هذا الوضع المزري، شهدنا تحركات من طرف الجهات المعنية على أمل القضاء على المشكل نهائيا. إطلاق عملية واسعة لتنظيف 32 شاطئاً بوهران ومن جهته، بدأت بوهران عملية واسعة النطاق لتنظيف 32 شاطئا تحت تسمية شاطئ نظيف ، تحضيرا لموسم الاصطياف 2019، حسب ما علم من خلية البيئة وحماية المحيط بديوان الوالي، الجهة المشرفة على المبادرة. وأضاف نفس المصدر، أنه تم في اليوم الأول من العملية، السبت الماضي، التدخل على مستوى بلديات قديل ومرسى الحجاج وعين الترك وبوسفر والعنصر، كما شملت العملية أيضا شاطئ عين فرانين ببئر الجير وشاطئ مداغ بعين الكرمة، وشاطئ القديس ميشال ببلدية أرزيو. وأوضح ذات المصدر، بأن مجموع الشواطئ التي استفادت من العملية، التي وفرت لها إمكانيات مادية وبشرية هامة، قد بلغ 26 شاطئا من بين 32، على أن تتواصل إلى غاية حلول موسم الاصطياف. من جهة أخرى، يواصل جهاز التحالف البيئي نشاطاته اليومية لتنظيف ومعالجة المحيط، حيث تم تسخير 62 عونا و4 شاحنات وآلة جرف للتدخل على مستوى عدة نقاط على غرار الطريق الوطني رقم 4 في جزئه الرابط بين محور دوران المطار ومحور دوران الباهية، والطريق الوطني رقم 11 في جزئه الرابط بين محور دوران المرشد والمفتشية الجهوية للأمن الوطني بسيدي البشير والمندوبية البلدية الصديقية / نهج 19 مارس في جزئه الرابط بين محور دوران إقامة الباهية وجسر زبانة وغابة كناستال بالمندوبية البلدية المنزه/ وهران. وأسفرت هذه العمليات عن جمع 250 كيس كبير للقمامة (الكرتون، البلاستيك، الالمنيوم وغيرها من النفايات)، بالإضافة إلى تقليم وتشذيب الأشجار. واستمرت أيضا العملية التطوعية والمخصصة لإزالة النفايات الصلبة والنقاط السوداء، مع معالجة المحيط على مستوى حي 288 مسكن عمومي إيجاري 900 مسكن بحي الرحمة ببلدية مسرغين، وذلك بمشاركة عدة مصالح. وسخرت لهذا الغرض ثلاث شاحنات وجرافتين، فيما أسفرت هذه العملية عن جمع 75 طنا من النفايات الصلبة. إمكانية فتح شواطئ جديدة للسباحة بالطارف وبالطارف، استهلت لجنة وطنية متعددة القطاعات مكلفة بالتحضير لموسم الاصطياف 2019 مهمتها لدراسة إمكانيات فتح شواطئ جديدة تسمح بها السباحة بهذه المنطقة الساحلية، حسب ما أفادت به المديرية المحلية للسياحة والصناعة التقليدية، نجلاء بشينية. وستدرس هذه اللجنة، التي يندرج عملها في إطار التحضيرات الجارية تحسبا لموسم الاصطياف المقبل، فرص فتح شواطئ جديدة على مستوى أحد الشواطئ العشرة التي تمنع السباحة بها حاليا، وكذا معاينة ظروف استقبال المصطافين عبر الشواطئ ال15 المفتوحة للسباحة، كما اضافت بشينية. وستتوجه هذه اللجنة إلى ثلاثة شواطئ ممنوعة للسباحة تقع ببلدية السوارخ وثلاثة أخرى بالقالة والباقي بدائرة بن مهيدي، حسب ما أوضحته نفس المسؤولة. واشارت إلى أن أنه سيتم تدارك النقائص التي تم تسجيلها خلال موسم الاصطياف الأخير، مضيفة أن تعليمات أعطيت في إطار زيارة ذات اللجنة تنص على توفير ظروف استقبال أحسن للسياح الذين سيتوافدون على شواطئ ولاية الطارف التي تبقى إحدى الوجهات المفضلة للمصطافين بشرق البلاد. للإشارة، يسجل متوسط ب3 ملايين مصطاف سنويا بولاية الطارف التي تبقى بها هياكل الاستقبال ضعيفة. يذكر أن والي الطارف، كان قد شدد خلال الاجتماع الأخير لمجلس الولاية على أهمية الإسراع في وتيرة التحضيرات لموسم الاصطياف، كما ألح على صيانة المواقع السياحية عبر بلديات القالة وأم الطبول والشط وبريحان وبن مهيدي. وقد تم التركيز في هذا الإطار على تحسين نوعية الخدمات عبر الشواطئ ال15 المفتوحة للسباحة وتعزيز عمليات المراقبة من طرف المصالح المختصة لاستغلال الشواطئ المستأجرة من طرف خواص، وفقا لعقود التنازل ولدفتر الشروط بهدف ضمان أحسن استقبال للمصطافين.