تبذل مساعي من أجل تطوير شعبة تربية الأرانب في أوساط فلاحية ولاية ورقلة، بالنظر لما تحمله هذه الشعبة من عائدات تجارية مربحة في مجال إنتاج هذا النوع من اللحوم البيضاء، وما توفره كذلك من فوائد صحية، حسبما علم من مسؤولي مديرية المصالح الفلاحية بالولاية. ويتم في هذا الإطار تحفيز الفلاحين لغرض ولوج هذا النوع من التربية الحيوانية من خلال التعريف بنتائجها الإيجابية وعائداتها التجارية الوفيرة، ومساعدتهم من أجل كسر هاجس الخوف بخصوص تسويق واستهلاك لحوم الأرانب بالمنطقة، التي تتميز بانْتشار عادة باستهلاك لحوم الأغنام والدواجن والماعز والإبل، كما أوضح رئيس مصلحة الإرشاد الفلاحي بمديرية القطاع. ولا زال يسجل حذرا كبيرا للفلاحين من اقتحام هذه الشعبة، حيث لا يتعدى معدل الإقبال عليها حاليا 10 بالمائة من إجمالي الفلاحين الذين يمارسون نشاطهم بشكل فردي وغير منظم وبطرق تقليدية بمناطق متفرقة من بلديات ورقلة وأنقوسة وحاسي بن عبد الله وسيدي خويلد وغيرها، مثلما شرح السيد إبراهيم قريشي. وسطر برنامج تحسيسي وإعلامي يستهدف فلاحي المنطقة لإبراز مميزات تربية الأرانب المعروفة بتكاثرها السريع وإنتاجها الوفير، إلى جانب إمكانية نجاح تجربتها في مساحات صغيرة وبإمكانيات بسيطة. وينتظر بالمناسبة استحداث خلية تجمع منتجي هذا النوع من اللحوم البيضاء بالتنسيق بين المصالح الفلاحية و غرفة الفلاحة و كذا المجلس الجهوي المشترك لشعبة الدواجن من أجل إعطاء دفع لهذه الشعبة وتشجيع الفلاحين على تجربتها والإستثمار فيها كخيار اقتصادي هام لتنويع مصادر البروتين الحيواني وتغطية الإحتياجات من اللحوم. وستعمل هذه الخلية كذلك على البحث في آليات الدعم المتاحة من أجل تطوير هذه الشعبة، إلى جانب إتاحة الفرصة للمرأة الماكثة في البيت لخوض تجربة هذا النوع من التربية الحيوانية، على غرار تجاربها في مجالات تربية المائيات والدواجن وغيرها، كما يتضمن هذا البرنامج تنظيم دورات تكوينية مكثفة تستهدف أكبر عدد ممكن من الناشطين في القطاع حول شروط تربية هذه الحيوانات الصغيرة بإشراك كل من قطاعي التكوين والتعليم المهنيين والتعليم العالي والبحث العلمي. وسيتم ضمن ذات المسعى إستعراض تجارب ناجحة في نشاط تربية الأرانب من ولايات نموذجية في هذا المجال، على غرار ولاية أم البواقي وناشطين في هذه الشعبة بغرض تبادل التجارب وإكساب فلاحي المنطقة خبرات كافية في إنتاج هذا النوع من اللحوم البيضاء.