دخلت تربية الأرانب التي تندرج ضمن شعبة اللحوم البيضاء حيز الإنتاج بولاية خنشلة خلال الموسم الفلاحي 2016-2017، حسبما علم من رئيس مصلحة تنظيم الإنتاج والدعم التقني بمديرية المصالح الفلاحية، أحمد حمزاوي. وأوضح ذات المصدر بأن إنتاج لحم الأرانب يعد تجربة جديدة بولاية خنشلة، إذ يتمركز لدى فلاحين منتجين بأربع بلديات بالولاية وهي الحامة وبغاي وبوحمامة وعين جربوع. وقد حققت ولاية خنشلة في أولى مراحل إنتاج لحم الأرانب بالولاية منذ مطلع السنة الجارية، حوالي 90 قنطارا والتي اعتبرها ذات المصدر كمية قليلة، وذلك بالنظر إلى كونها تجربة جديدة تحتاج لأن تتوسع عبر بلديات الولاية، وأن يكتسب الفلاحون الخبرة الكافية في إنتاج هذا النوع من اللحوم البيضاء. من جهة أخرى، يتطلع الفلاحون الذين خاضوا تجربة تربية الأرانب وإنتاج لحومها بولاية خنشلة الاستفادة من دعم مادي من طرف مديرية المصالح الفلاحية من أجل توفير ظروف أحسن وأكثر ملاءمة التي يتطلبها هذا النوع من تربية الحيوانات الصغيرة، ما يمكن من الابتعاد عن تربيتها بطرق تقليدية، وفقا لنفس المتحدث. ومن بين الناشطين في تربية الأرانب الفلاح عبد الرحمان عقون من منطقة الركنية ببلدية الحامة الذي خاض تجربة هذا النوع من الإنتاج خلال الموسم الفلاحي 2016-2017، والذي صرح أنه على أتم الاستعداد لتطوير إنتاج لحوم الأرانب إذا ما تهيأت له الظروف المناسبة واستفاد من دعم فلاحي للاستمرار في نشاطه الفلاحي. وذكر ذات الفلاح في سياق آخر، أن درجات الحرارة المرتفعة التي ميزت فصل الصيف لهذه السنة تسببت في نفوق 175 رأس من الأرانب التي قام بتربيتها ولم يتبق له من مجموع إنتاجه سوى 40 رأسا، مشيرا في هذا السياق إلى أن توفر الظروف الملائمة كفيل بنجاح الإنتاج، خصوصا ما تعلق بالدعم المادي من طرف الجهات المعنية. ويعتزم الفلاح عبد الرحمان جلب أنواع من الأرانب، قال عنها أنها من أجود السلالات على غرار سلالات (آلاسكا) و(سياموا) وغيرهما، أملا في أن يطور إنتاجه ويساهم في دعم شعبة إنتاج اللحوم البيضاء بالولاية، حسبما أشار إليه.