لتلبية احتياجات السوق المحلية تكثيف الاستثمار في مجال تربية الدواجن بورقلة تشكل شعبة تربية الدواجن واحدة من الأنشطة الفلاحية التي تظل في حاجة إلى تكثيف الإستثمار فيها بولاية ورقلة من خلال إقحام أكبر عدد من المستثمرين والفلاحين بما يسمح بتلبية احتياجات السوق المحلية على أن يتم فتح مجال إشراك المستثمرين الكبار الذين اقتحم عدد قليل منهم هذا النشاط مؤخرا في الولاية آفاقا واسعة لتنمية هذه الشعبة الفلاحية التي لا يتعدى الإنتاج السنوي بها 200 ألف دجاجة وهو إنتاج ضئيل مقارنة مع الشعب الأخرى وكذا الإمكانيات الفلاحية التي تتوفر عليها المنطقة. ويبرز في هذا الصدد مصطفى قرايد إطار تقني مكلف بالإنتاج الحيواني بمديرية المصالح الفلاحية أهمية تشجيع الإستثمار في هذه الشعبة مما سيساهم ذلك في توسيعها مستقبلا سيما وأن هذه الولاية تتوفر على كل الشروط التي تسمح بتحقيق هذا الهدف مشيرا إلى أن إعادة فتح دعم الدولة وتعزيز آلياته لاسيما ما تعلق بثمن الكتكوت الواحد الذي يصل في بعض الأحيان إلى 50 دج بالنسبة للسلالة الجيدة وتدعيم أغذية الدواجن تعتبر من بين أهم الآليات التي من شأنها أن تساعد على تطوير هذه الشعبة الحيوانية . ومكن ولوج أحد المستثمرين مؤخرا هذا النشاط الفلاحي من رفع إنتاج الدواجن بالمنطقة خلال السنة المنصرمة بحوالي 300 ألف دجاجة سنويا بعد أن كان لا يتجاوز 200 ألف دجاجة في السنة كما تبلغ قدرة إنتاج هذا المشروع الإستثماري الذي يقع ببلدية سيدي خويلد ب87 ألف دجاجة في 45 يوما ( دورة الإنتاج) وذلك عبر 6 عنابر مخصصة لهذا الغرض من بينها 4 عنابر تصل طاقة استيعابها إلى 18 ألف كتكوت للواحد. مشروع آخر في الأفق لتعزيز إنتاج الدجاج ومن المنتظر دخول مشروع مماثل حيز النشاط في القريب الذي سيمكن بدوره من تحقيق إنتاج يصل إلى 52 ألف دجاجة تبييض و32 ألف من دجاج اللحم مما سيساهم في الرفع من نسبة إنتاج الدواجن عبر الولاية من جهة والتوجه نحو تربية دجاج التبييض الذي لا يزال منعدما بالمنطقة من جهة أخرى كما ينتظر أن يدعم هذا المشروع كذلك بوحدة لإنتاج أغذية الدواجن وكذا مذبحة ما سيساهم في تخفيف أعباء التنقل إلى الولايات المجاورة لهذا الغرض. ويمارس مربو الدواجن الذين لا يتعدى عددهم بولاية ورقلة ثلاثين (30) فلاحا ومربيا هذا النشاط بطرق تقليدية حيث لا يتعدى مردود الفلاح الواحد 2.000 دجاجة في الدورة الواحدة ( 45 يوم) أي ما يعادل 10 آلاف دجاجة في السنة بحيث يرتكز أغلب هؤلاء الفلاحين والمربين بكل من دائرتي تقرت وسيدي خويلد. ومن بين أهم العراقيل التي تواجه هؤلاء المربين فيما يخص هذا النشاط الفلاحي وإلى جانب الأعباء المالية الثقيلة للصيصان وغذاء الدواجن نقص المكننة والتجهيزات الحديثة الخاصة بهذا النشاط ي مما تسبب في نفوق كتاكيت خلال فصل الصيف بفعل العوامل المناخية القاسية التي تتميز بها المنطقة.