أقر مستشار عسكري فرنسي رفيع بأن صواريخ جافلين الأمريكية التي عثر عليها في مدينة غريان الليبية مؤخرا، تعود للجيش الفرنسي. وأكدت وسائل إعلام أمريكية أن صواريخ الغريان بيعت لفرنسا. وجاء هذا التأكيد، بعد أن سبق لصحف أمريكية وأفادت بأن هذه الصواريخ صدرتها الولاياتالمتحدة إلى الإمارات متهمة إياها بتسليمها ل الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر. ونفى المستشار الفرنسي أن تكون بلاده قد انتهكت حظر الأسلحة المفروض على ليبيا من قبل الأممالمتحدة، مشددا على أنه لم يتم نقل هذه الأسلحة إلى قوات ليبية، وأنه من غير الممكن بيع الصواريخ أو نقلها بطريقة أخرى إلى أي شخص في ليبيا . ولفت المستشار الفرنسي إلى أن صواريخ غريان تضررت ولم تعد صالحة للاستخدام وأنها كانت مخزنة بشكل مؤقت في مستودع بانتظار تدميرها ولم يتم نقلها إلى قوات محلية . يذكر في هذا الشأن أن السلطات التونسية كانت قد أوقفت في أفريل الماضي 13 مواطنا فرنسيا يحملون جوازات سفر دبلوماسية وبحوزتهم أسلحة قدموا برا من ليبيا ودخلوا تونس من بوابة رأس جدير الحدودية. وأعلنت باريس حينها أن المجموعة الفرنسية التي أوقفها الأمن التونسي هم فريق أمني يقوم بتأمين السفارة الفرنسية في ليبيا بحكم الأوضاع الأمنية الحالية هناك . وبعد أن أظهرت حكومة الوفاق الوطني الليبية أربعة صواريخ أمريكية من طراز جافلين كانت أعلنت أن قواتها عثرت عليها في ثكنة بمدينة غريان بعد أن صادرتها أواخر الشهر الماضي من قوات الجيش الوطني، أعلنت واشنطن أنها تحقق في صحة هذا النبأ. من جهتها نفت وزارة الخارجية الإماراتية مطلع الشهر الجاري أي علاقة للإمارات بالأسلحة التي عثر عليها في غريان، مشددة على التزامها بالتعاون الكامل مع لجنة الخبراء التابعة للأمم المتحدة.