حبس شخصين ووضع 11 آخرين تحت الرقابة القضائية بالمسيلة تواصل العدالة عملية محاسبة وتطهير البلاد من الفساد والمفسدين، ممن يشتبه في تورطهم في قضايا فساد، والعديد من التهم التي تم تكييفها من قبل القضاء مبدئيا وهي تهم استغلال النفوذ و تبديد المال العام، والتي يتشارك فيها العديد من الوزراء السابقين والمسؤولين والإطارات السامية. وأمر أمس المستشار المحقق لدى المحكمة العليا بالعاصمة، بوضع وزير النقل والأشغال العمومية الأسبق، عبد الغني زعلان، رهن الرقابة القضائية، وذلك بعد التحقيق معه في قضايا تتعلق بالفساد واستغلال النفود خلال فترة توليه منصب الوزارة أثناء حكم الرئيس المستقيل. للإشارة، زعلان يتواجد تحت الرقابة القضائية منذ ال12 جوان بأمر من المستشار المحقق لذات المحكمة. كما استمع مستشار التحقيق لدى المحكمة العليا بالعاصمة لأقوال الأمين العام السابق لوزارة التضامن الوطني والأسرة والمرأة، بوشناق خلادي عبد الله، والذي يواجه تهم تتعلق بقضايا الفساد وبتبديد المال العام، المتورط فيها جمال ولد عباس والسعيد بركات المتواجدين بسجن الحراش. من جهتها، أفادت وكالة رويترز ، عن مصادر قالت إنها مقربة من مكتب الوزير الأول، نور الدين بدوي، عن إيقاف محمد بلعبدي، رئيس الديوان المهني للحبوب، من مهامه بسبب مزاعم فساد. وحسب ذات الوكالة، فإن مصادر قريبة من مكتب الوزير الأول أكدت ل رويترز ، إن الحكومة قررت إيقاف محمد بلعبدي، رئيس الديوان المهني للحبوب، من مهامه بسبب مزاعم فساد، مضيفة أن قرار إيقاف بلعبدي من مهامه حتى انتهاء التحقيقات اتُخذ خلال اجتماع للحكومة برئاسة بدوي. وفي نفس السياق، أمر قاضي التحقيق بمحكمة المسيلة بوضع متهمين اثنين رهن الحبس المؤقت و11 آخرين تحت الرقابة القضائية، فيما استفاد 27 شخصا من الاستدعاء المباشر في قضية فساد عرضت على قاضي التحقيق لدى محكمة المسيلة. وحسب مصادر إعلامية، فإن 40 شخصا من بينهم موظفين بإدارات عمومية، مثلوا أمس الأول أمام قاضي التحقيق لدى محكمة المسيلة بتهم تتعلق بالتزوير واستعمال المزور في شهادات ووثائق رسمية تصدرها الإدارة العمومية لأجل منح صفة تسليم وثائق مزورة بمقابل مادي والحصول والاستعمال لشهادة مزورة والإهمال الواضح والتواطؤ والمشاركة. وتعود وقائع القضية ليوم التاسع من جويلية الجاري على إثر فتح تحقيق من طرف مصالح الشرطة القضائية في قضية تزوير واستعمال المزور في وثائق رسمية، ومن خلال التحقيق تم التوصل للمتورط الرئيسي فيها المدعو (ك. د) بالإضافة إلى 40 متهما آخر كانوا يقومون بعمليات تحديث لملفات مقاولين للسماح لهم عن طريق التزوير الحصول على صفقات عمومية حيث تسببوا في ضرر مادي إجمالي للخزينة العمومية يقدر بحوالي 160 مليون د.ج، كما أن ضحايا هذا الجرم هم خمس إدارات عمومية.