تظاهر الآلاف من الأندلسيين في إشبيلية باسبانيا للمطالبة بحرية الشعب الصحراوي واستقلاله، حيث قاموا بالتلويح بأعلام الدولة الصحراوية وصور المعتقلين السياسيين ومرددين شعارات الدعم الأندلسي للنضال الصحراوي. وذكر مصدر إعلامي صحراوي، أن المظاهرات دعت إليها كل من هيئات الاتحاد الأندلسي لجمعيات أصدقاء الشعب الصحراوي وتمثيلية جبهة البوليساريو بإسبانيا وممثلي الأحزاب السياسية والنقابات وعائلات التضامن التي تحتضن الأطفال الصحراويين ضمن برنامج عطل في سلام 2019 وأعضاء من الجالية الصحراوية بمختلف المقاطعات ومتضامنين. ورفعت خلال الحدث شعارات على نحو لا لنهب الموارد الطبيعية للصحراء الغربية و الحرية للمعتقلين السياسيين الصحراويين . واستهل المتظاهرون مسيرتهم وسط إشبيلية وتحديدا من ساحة لاس سيتاس ، ليجوبوا شوارع المدينة بأعلام الدولة الصحراوية وصور المعتقلين السياسيين مرددين شعارات تجدد التأكيد على الدعم الأندلسي للنضال الصحراوي، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الصحراوية (واص) في تقريرها عن الموضوع. وفي كلمتها بالمناسبة، أشارت ممثلة جبهة البوليساريو بإسبانيا، خيرة بلاهي الباد، إلى أنه وبمرور أكثر من أربعين عاما من المرافقة والتضامن مع الكفاح الصحراوي، خرج الشعب الأندلسي اليوم إلى الشوارع للتنديد بغياب العدالة في مسألة الصحراء الغربية والمطالبة بتحقيقها وتطبيق الشرعية الدولية للسماح للشعب الصحراوي من ممارسة حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال . بدوره أكد، أنطونيو مولينا، نائب أديلانتي أندلسيا، أن النضال الصحراوي مسألة ضمير، لا يمكننا السماح لحكومة طاغية، كالنظام المغربي، وبتواطؤ من القوى الغربية، بمواصلة إخضاع شعب منسي ولا يزال يواجه صمتا دوليا مطبقا فنحن ندعم هذه المعركة ، مضيفا: لا يمكن للعالم أن ينسى الصحراء . من جانبه، اعتبر مثل جبهة البوليساريو بالإقليم ،محمد زروك المظاهرة بأنها رسالة واضحة من الشعب الأندلسي إلى الساسة المنتخبين حديثا على المستويات المحلية والإقليمية وعلى مستوى الولايات ، إذ يبرز في سياق آخر إن ديون الدولة الإسبانية لا تزال قائمة، ولكن في المقابل هناك تصميم على تحقيق استقلال الشعب الصحراوي . وقد توجت المظاهرة بأمسية ثقافية وقراءة البيان الذي بعث موقعوه عبره برسالة واضحة إلى حكومة إسبانيا تدين خلالها الانتهاكات المغربية المتكررة لحقوق الإنسان في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية. وتخلل المظاهرات مداخلات من قبل عدد من البرلمانيين وممثلي احزاب وهيئات مجتمع مدني وناشطين . وتوج الحدث بورقة احتضنتها ساحة اينكارناثيون ، حيث قام رئيس فرع الفدرالية الصحراوية لكرة القدم بفرنسا، احمد بابا يحيى، بتسليم كأس الجمهورية للجالية الصحراوية بأوروبا لفريق جالية إشبيلية المتوج باللقب مؤخرا بباريس. حجز مخدرات وأسلحة نفذت وحدات من جيش التحرير الشعبي الصحراوي، في غضون الاسبوع الماضي، عمليات نوعية في مكافحة تدفق المخدرات المغربية مكنهتا من حجز 1535 كلغ من مخدر القنب الهندي والقاء القبض على مجموعتين من مهربي المخدرات بالاراضي المحررة من الصحراء الغربية. ونقلت وكالة الانباء الصحراوية (وأص)، عن بيان لوزارة الدفاع الوطني للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، أن وحدات من جيش التحرير الشعبي الصحراوي، تمنكت من حجز 1535 كلغ من مخدر القنب الهندي وسلاح رشاش من نوع (ار كا تي) مع 1100 طلقة ورشاشين من نوع كلاشينكوف مع 200 طلقة، وإلقاء القبض على أربعة مهربين على متن سيارة دفع رباعي من نوع تويوتا وذلك بمنطقة روس تيملوزة. وأضاف أنه تم في ذات السياق إلقاء القبض على مجموعة أخرى تتكون من خمسة أفراد يحملون 100 كلغ من نفس المخدر بمنطقة أكليبات العكاية، وذلك يوم 10 جويلية 2019. وأكد البيان، أن المهربين ينشطون ضمن مجموعة في مجال تهريب المخدرات عبر جدار الذل والعار المغربي. وحسب المصدر، فقد ضيقت جبهة البوليساريو الخناق على المخدرات المغربية التي كانت تعبر عبر الجدار المغربي الذي يقسم الصحراء الغربية الى دول الساحل والصحراء عبر ممرات تصل الى مالي والنيجر وموريتانيا. ومن خلال الاجراءات الامنية التي اتخذتها جبهة البوليساريو عبر نقاط عسكرية لقوات خاصة مدربة على مكافحة المخدرات والجريمة المنظمة استطاعت كبح جماح الظاهرة التي تفاقمت في السنوات الاخيرة، حيث تمكنت من خلال عمليات نوعية من إحباط العديد من عمليات تهريب المخدرات والقاء القبض على مجموعات تتاجر في المخدرات وتتعامل مع عصابات مغربية تعمل في المجال . تجدر الاشارة، الى ان تقرير اوروبي لسنة 2016 حول أسواق المخدرات باوروبا، اكد أن المغرب يحتل المرتبة الأولى في قائمة الدول المنتجة والمصدرة لمخدر القنب الهندي في العالم، ويعتبر تهريبه عبر الجدار العار المغربي الفاصل أحد أهم مصادر تمويل الجماعات الإرهابية وعصابات الجريمة المنظمة التي تنشط في منطقة الساحل وتهدد الأمن والاستقرار في الدول المجاورة والمنطقة برمتها.