نظمت الفيدرالية الأندلسية لجمعيات التضامن مع الشعب الصحراوي، أمس، في مدينة اشبيلية الاسبانية مسيرة من أجل السلام في الصحراء الغربية للتنديد بالاحتلال المغربي للصحراء الغربية. أكد الأمين العام الجديد للحزب الشيوعي الأندلسي ارنيستو ألبا في بيان صحفي «أن المسيرة من أجل السلام في الصحراء الغربية تهدف الى رفض الاحتلال المغربي للصحراء الغربية مؤكدا في هذا الصدد بان شعب الأندلس سيبقى وفيا لمبادئ الصداقة التي تربطه مع الشعب الصحراوي». من جهة أخرى، أشار ألبا أن دليل تضامن سكان الأندلس مع الصحراء الغربية يتجسد كل سنة من خلال مساهمته الكبيرة في برامج عطل السلام التي تسمح باستقبال آلاف الأطفال الصحراويين بالإضافة الى إرسال قوافل إنسانية الى مخيمات أللاجئين الصحراويين. كما شجع الأمين العام الجديد للحزب الشيوعي الأندلسي في بيانه آلاف المناضلين من حزبه على المشاركة في هذا العمل التضامني من أجل إبراز الالتزام التاريخي للحزب مع نضال جبهة البوليساريو ورفض سياسة البؤس و القمع التي يفرضها المغرب على الصحراء الغربية منذ عشرات السنين. من جهة أخرى وجه زعيم الحزب الشيوعي الأندلسي نداء للشعب الأندلسي و لمجلس المقاطعة للمطالبة باحترام القانون الدولي من أجل تنظيم استفتاء حول تقرير المصير الذي يسمح للشعب الصحراوي بتقرير مصيره بكل حرية. للإشارة، فإن هذه التظاهرة التي تنظم كل سنة بمناسبة وصول أطفال صحراويين الى الأندلس في إطار برنامج عطلة في سلام ستجوب مختلف شوارع اشبيليا من أجل المطالبة بحرية الصحراء الغربية والتنديد بالوضع الصعب الذي يعيشه الشعب الصحراوي. قمع ومداهمات نظمت الجماهير الصحراوية بمدينة بوجدور المحتلة وقفة سلمية بالأعلام الوطنية ؛ تضامنا مع معتقلي الصف الطلابي الصحراوي وتنديدا بالمحاكمة الصورية التي تعرضوا لها والأحكام القاسية الصادرة في حقهم. شهدت الوقفة بعد دقائق من تنظيمها تدخلا عنيفا من طرف الأجهزة الأمنية المغربية ؛ حيث تم تفريق المتظاهرين السلميين بالقوة وتعنيف والتنكيل العديد من المشاركين، ومداهمة منازل بعض العائلات الصحراوية، مما أسفر عنه إصابات في صفوف المتظاهرين وتطبق قوات الاحتلال المغربية حصارا وتطويقا على أحياء وشوارع المدينة وتشن حملات تمشيطية تزامنا مع المحاكمات الصورية التي تعرض لها معتقلو الصف الطلابي الصحراوي وكذا محاكمة أبطال ملحمة أكديم إزيك الذين سيمثلون أمام محكمة الاستئناف بالرباط يوم الثلاثاء المقبل. السويد تجدّد موقفها الداعم عبرت أنا كارين انيستروم، المديرة العامة للشؤون السياسية بوزارة الخارجية السويدية، عن تمسك السويد بموقفها المساند لحق الشعب الصحراوي المشروع في تقرير المصير والحرية، معبرةً عن أملها في أن يسهم تعيين الممثل الجديد للأمين العام للأمم المتحدة المكلف بالصحراء الغربية في إعادة بعث المفاوضات المباشرة بين جبهة البوليساريو والمغرب، و تحريك الملف في إتجاه الحل السلمي العادل و الدائم.