يعاني المواطنون القاطنون ببلدية خميس الخشنة التابعة لولاية بومرداس، من صعوبة الالتحاق بمرافق عملهم يوميا، نظرا لدرجة الازدحام الذي يشهده الطريق السريع المؤذي إلى العاصمة، خاصة خلال فترات الذروة، بالموازاة مع قلة الحافلات التي تقل المسافرين إلى وجهاتهم المنشودة. يرجع سبب هذا التأخر الكبير في النقل الذي يدفع ثمنه العامل البسيط والطالب والمريض على وجه الخصوص، إلى اتجاه عدد كبير من الناقلين إلى التعاقد مع إدارات المصانع بالمنطقة الصناعية في كل من الرغاية والرويبة، لنقل العمال إلى مقرات عملهم في الآجال المحددة، مقابل مبالغ مالية معتبرة، وهو ما جعل عدد الحافلات التي تقوم بنقل المسافرين يوميا محدودا جدا، بالنظر إلى الكثافة السكانية الكبيرة التي تتسم بها منطقة خميس الخشنة، لكونها من أكبر الدوائر بولاية بومرداس، وبالنظر إلى حجم السيولة المرورية بين العاصمة وبومرداس، التي تحمل عدة نقاط سوداء، تتسبب في تعطل حركة المرور، فإن المواطن مكره على الوصول إلى عمله أو كليته في غير المواعيد المحددة، مما يترتب عن الوضع تحذيرات وعقوبات وخصم من الراتب. وأشار المواطنون إلى الحالة الكارثية التي تتميز بها المحطات البرية لنقل المسافرين، نتيجة اهتراء الطريق المخصصة لها، وانعدام المرافق الضرورية، التي من المفترض أن تلحق بها، مما يجعل وضع النقل بين خميس الخشنة والعاصمة كارثة بكل المعايير. ومازاد الطين بلة حسب عبد الله، فإن بعض السائقين يستعملون الطريق دون أدنى مراعاة لقواعد السلامة، وقوانين المرور، مما يسفر عن عدة حوادث أودت بحياة الكثير من المواطنين، نتيجة الاستعمالات المفرطة للسرعة، والتجاوز الخطير، مما أدى بالمواطنين في العديد من المناسبات على غلق الطريق السريع احتجاجا على الوضع، مطالبين بوضع ممهلات عبر الطريق، وكانت آخر هذه الاحتجاجات بحي "الشباشب"، أين عمدت العائلات على غلق الطريق بالمحافظ، في إشارة منها إلى خطورة الوضع على أبنائها المتمدرسين، وعلى السكان بوجه عام. وقد طالب المواطنون عبر "السياسي" بضرورة التفات الجهات المعنية إلى المشكلة المطروحة، ومحاولة بحث حل عاجل له، كفيل بالحد من رحلة المعاناة اليومية التي يتجرعها المسافرون عبر خط خميس الخشنة- العاصمة.