استلم الشطر الأخير لمشروع الجسر العملاق لعنابة المنجز بالمدخل الجنوبى للمدينة، والذي يتضمن محولين اثنين يربطان مدينة عنابة بما فيها منطقة الميناء بالطريقين الوطنيين 44 و16، على أن يدخل حيز الخدمة بصفة كلية في غضون الأيام القليلة المقبلة، حسب ما علم من مديرية الأشغال العمومية بالولاية. ويضم الجسر العملاق لعنابة بطول 2,3 كلم ويتضمن إلى جانب الجسر الهوائي للمدخل الجنوبي الذي يربط محور الدوران سيدي إبراهيم الذي يجمع مداخل ومخارج مدينة عنابة بمختلف الولايات المجاورة أربعة محولات صممت لضمان سيولة حركة سير المركبات ما بين وسط المدينة ومنطقة الميناء بالطرق الوطنية التي تربط عنابة بولايات شرقية (الطارف، سوق اهراس وقسنطينة)، حسب ما تمت الإشارة إليه. ويدخل الجسر العملاق، الذي يعتبر أهم منشأة فنية عبر الولاية مجهزة بالإنارة بنظام لاد (المقتصد للطاقة الكهربائية)، في إطار تجسيد التوصيات المرتبطة بمخطط المرور بعنابة التي تعرف حالة ضغطا خانقا خاصة على مستوى مداخل ووسط المدينة، كما تمت الإشارة إليه. ويرتقب أن يكون لهذا الإنجاز الهام الذي تطلب 5 مليار دج ودامت أشغاله بصفة كلية أكثر من خمس سنوات آثار إيجابية على سيولة حركة النقل بمداخل مدينة عنابة، بالإضافة إلى تخفيف الضغط على حركة سير الشاحنات من وإلى ميناء عنابة، حسب ما ذكره من جهتهم مسؤولون بمديرية النقل بالولاية. كما يرتقب استلام منشأة مفنية أخرى بولاية عنابة تربط الطريق الوطني رقم 16 (عنابة - سوق أهراس) بالطريق الوطني 44 (عنابة - الطارف) باتجاه مطار رابح بيطاط ومنطقة الحجار وذلك على مسافة 800 متر طولي. وإلى جانب تحسين السيولة المرورية عبر هذه الطرقات الهامة، سيمكن هذا الجسر الذي يسجل حاليا نسبة تقدم في أشغال إنجازه تقدر بحوالي 80 بالمائة من إزالة النقاط السوداء التي تسبب في حوادث مرورية بمقاطع الطرقات التي تربط عنابة بمنطقة سيبوس وعنابة بمنطقة الحجار، كما تمت الإشارة إليه.