كشفت مصادر مطلعة بمديرية الأشغال العمومية لولاية عنابة، بأن أشغال إنجاز الجسر الفرعي الذي يربط جسر «جوانو» العملاق، ينتظر تسليمه قبل نهاية العام ، بعدما وصلت نسبة الأشغال إلى نحو 30 بالمائة، بتكلفة إجمالية تصل إلى 4.5 مليار دينار. و يربط الجسر الفرعي الجهة الشرقية بالجهة الغربية، في اتجاه الطريق الوطني رقم 44 المحاذي لمدخل سيدي إبراهيم، و يهدف المشروع إلى تخفيف حركة المرور، وتفادي الدخول لوسط المدينة، وتسهيل الوصول على الطرق الوطنية باتجاه سكيكدة، الطارف، قالمة، و سوق أهراس. وتجدر الإشارة إلى أن الجسر العملاق بحي «جوانو فيل» افتتح سنة 2014 و ساهم بصورة كبيرة في تخفيف الازدحام ، في انتظار تجسيد اقتراح خلق منفذ فرعي ثاني باتجاه الشواطئ عبر ميناء عنابة. وأضافت ذات المصادر بأنه يجري إنجاز دراسة لربط مدينة عنابة بالطريق السيار (شرق – غرب) بتعديل المسار للمرور عبر منطقة التوسع السياحي بسيدي سالم، التابعة إداريا لبلدية البوني، انطلاقا من الطريق الوطني رقم 44 الرابط بين قسنطينة و عنابة، بزيادة 8 كيلومتر من أصل 30 كلم. و يشمل المسار الجديد استنادا لذات المصدر، مطار رابح بيطاط الدولي، الميناء، ومنشآت حيوية أخرى باتجاه ولاية الطارف، وجاء مشروع التعديل حسب المتحدث، لما تكتسيه منطقة التوسع السياحي سيدي سالم من أهمية، حيث تعتزم الدولة إنجاز مشاريع ضخمة بها، أبرزها القرية السياحية، و هو ما يتطلب ربطها بالطرق الوطنية والسريعة لتسهيل حركة الزوار واستقطاب السياح. كما يهدف المشروع إلى تخفيف الضغط على حركة السير بوسط المدينة وضواحيه، حيث بإمكان قاصدي المطار والميناء تجنب الدخول لعاصمة الولاية . من جهة أخرى تعتزم السلطات إعادة بعث تنفيذ مشروع النفقين بمحور الجسر الأبيض وصولا إلى المستشفى الجامعي، رغم التحفظات التي رفعت بشأنهما، أهمها طول مدة الإنجاز وتسبب الورشة في غلق المنطقة المحيطة بالموقع، والتي تضم منشآت حيوية، علما وأن النفقين يمتدان على مسافة كيلومترين، وبتكلفة مالية تقدر ب 12 مليار دينار، و تراهن عليهما السلطات المحلية، لإنهاء مشكل الاختناق المروري بالجهة الغربية والطريق المؤدي للشريط الساحلي. حسين دريدح