رفع عمال حديقة (الوئام) الكائنة ببن عكنون أصواتهم المنادية بإزالة الضبابية عن موعد عودتهم إلى مناصب شغلهم بعد أن دخلوا في دوامة البطالة بسبب عدم استكمال أشغال تهيئة الحديقة على الرغم من مرور مدة طويلة على التاريخ المحدد لذلك يحدث هذا في ظل غياب أي ردود للجهات المعنية بذلك. يتواصل احتجاج عمال حديقة (الوئام المدني) ببن عكنون بسبب غياب أي أصداء حول إعادة فتح أبواب الحديقة واستئنافهم لعملهم بصفة طبيعية، على الرغم من مرور 23 شهرا على آجال إنهاء أشغال التهيئة والتي قدرت قبل الانطلاق فيها ب30 شهرا، وذلك من أجل تحويل مرفق التسلية وفقا للمقاييس العالمية المعروفة ب(الاند)، مما جعل الغموض يشوب مصيرهم المهني المعلق لحد الساعة بسبب هذا التماطل والتباطؤ في وتيرة الأشغال. من جهة أخرى، أوضح ذات المحتجين الذين ينظمون وقفات احتجاجية عند مدخل إدارة الحديقة بصفة يومية، أن ما زاد من توسيع دائرة مخاوفهم هو عدم تلقيهم لأي ردود عن تساؤلاتهم المتعلقة بإنهاء سيناريو المماطلة هذا خلال آخر اجتماع جمعهم وإدارة الحديقة الأحد المنصرم، كما أوضح العمال الذين يزيد عددهم عن 450 عامل أنهم حاولوا كذلك رفع انشغالهم المتعلق بزيادة الأجور التي وعدوا برفعها في وقت سابق إلى أن ذلك لم يتجسد على الأرض الواقع إلى غاية الوقت الراهن، حيث أكدوا أن ما يتقاضونه من اجر لا يكفيهم لسد احتياجاتهم اليومية وإعالة عائلاتهم. من جهة أخرى، ناقش ذات المحتجين مشكل إزالة الأسوار التي تحيط الحديقة من الجهة الخلفية التي أثرت سلبا على الجانب الأمني وصعب عليهم تأمين محيطها، أين أصبح بإمكان الجميع التسلل إلى داخل الحديقة دون حسيب أو رقيب ودون حتى أن يدفعوا ثمن تذكرة الدخول مما يؤثر على مداخيل الحديقة التي عرفت تراجعا كبيرا في الآونة الأخيرة، ولم تتوقف نواقص جو العمل عند هذا الحد أين طالب العمال بتوفير بدلات العمل التي يرونها أمرا ضروريا إضافة إلى توفير حافلات نقل العمال ما من شأنه أن يخفف معاناتهم للوصول إلى محل عملهم، خاصة وأن كثرة منهم يقطنون في مناطق بعيدة عن الحديقة.