صادقت مديرية الصناعة والمناجم لولاية بومرداس، خلال السنتين الأخيرتين، على أكثر من 780 ملف طلب استثمار في شتى المجالات من أصل نحو4000 ملف تم إيداعه إلى حد اليوم على مستوى هذه الهيئة، حسبما أفاد به مدير القطاع. وأوضح نجيب عاشوري، بأنه تم المصادقة على 783 ملف استثمار في شتى المجالات من أصل 4.000 ملف مودع، فيما لا يزال زهاء 1.670 ملف من مجمل هذه الملفات تنتظر إتمام الدراسة والفصل فيها في أوانها بعد استيفاء كل الشروط المطلوبة خاصة فيما تعلق بتوفر العقار المطلوب. كما أشار إلى رفض بشكل نهائي قرابة 1.360 ملف لأسباب مختلفة تتعلق أهمها بعدم الاستجابة لدفتر الشروط وعدم جاهزية وتوفر العقار المطلوب من طرف المستثمر ورفضه العقار المقترح من طرف الجهات المعنية.وبغرض تسهيل دراسة ملفات طلب الاستثمار وتجسيد هذه المشاريع ميدانيا، استحدثت الولاية مؤخرا شباك موحد يضم عديد الهيئات والإدارات المعنية، يسهل على المستثمرين إصدار مختلف الوثائق لاسيما رخص البناء في الآجال المعقولة وتفادي العراقيل الإدارية البيروقراطية والتأخير في المجال الذي تشتكي منه الأطراف المعنية. كما تم في إطار نفس التسهيلات، نهاية شهر ماي الماضي، يضيف عاشوري، استحداث لجنة ولائية يترأسها الأمين العام للولاية وتضم كل القطاعات والهيئات المعنية بالاستثمار، لمتابعة وضعية المشاريع الاستثمارية التي تحصلت على الموافقة المبدئية أوتلك التي لا تزال قيد الإنجاز. وتقوم هذه اللجنة من خلال زياراتها الميدانية الدورية لمختلف مناطق النشاطات والمناطق الصناعية بالولاية، بمتابعة وضعية المشاريع الإستثمارية وتطهير العقار الصناعي على مستوى المناطق المذكورة.للإشارة، فقد منحت هذه اللجنة في أوقات متفرقة من السنة الجارية مهل زمنية للمستثمرين المتأخرين في تجسيد مشاريعهم على مستوى الحظيرة الصناعية الوطنية بالأربعطاش (غرب الولاية) لتسوية وضعيتهم الإدارية من أجل الشروع في إنجازها وإلا ينزع منهم العقار. وقال الأمين العام للولاية، المشرف على هذه اللجنة ،شرفاء عصام، في لقاء مؤخرا مع المستثمرين في الفرع الصيدلاني الذين استفادوا من عقار صناعي على مستوى هذه المنطقة، بأن المهلة الزمنية المذكورة تنطبق على جميع المستثمرين بغرض تصحيح الأوضاع في المجال، مشيرا إلى أنه في حال عدم احترام هذه المهملة فسيفسخ العقد من المستفيدين كما ينزع منهم العقار نهائيا.