أمهلت السلطات المعنية ببومرداس المستثمرين المتأخرين في تجسيد مشروعهم الاستثماري على مستوى الحظيرة الصناعية الوطنية بالأربعطاش (غرب الولاية) 15 يوما لتسوية وضعيهم الإدارية والشروع في إنجاز مشاريعهم وإلا سينزع منهم العقار، حسبما أكده الأمين العام للولاية. وقال شرفاء عصام خلا ترؤسه لقاءا مع المستثمرين في الفرع الصيدلاني الذين استفادوا من عقار صناعي على مستوى هذه المنطقة، بأن المهلة الزمنية المذكورة تنطبق على جميع المستثمرين المعنيين، وذلك لتصحيح الأوضاع الكارثية وتطهير هذه الحظيرة الصناعية المهمة للولاية ببعدها الوطني، مشيرا إلى أن عدم إحترامها يعني فسخ العقد ونزع العقار من المستفيدين نهائيا. ليس من المعقول -يضيف شرفاء- منح الولاية الموافقة ل169 مستثمر منذ سنتين وأكثر للاستفادة من عقار على مستوى هذه المنطقة ولم ينطلق في الإنجاز من مجملهم إلا تسعة فقط، رغم أن دفتر الشروط يحدد مهلة ستة أشهر للحصول على رخصة البناء وبعث بعدها أشغال الإنجاز التي لا تتجاوز الثلاثة سنوات وإلا يتم إلغاء الاستفادة. لذلك يجب عدم التساهل مع المتقاعسين والمستثمرين غير جادين في المجال -يشدد الأمين العام- الذي أكد بأن مهلة الأسبوعين التي بدأت الأربعاء الماضي كافية لتسوية وضعيتهم خاصة من حيث إيداع ملف للحصول على رخصة البناء أو الرخص الأخرى المتعلقة بالشروع في الإنجاز الميداني للمشروع بالنسبة للمتحصلين على رخصة البناء. وتضمن لقاء اليوم الذي يندرج في إطار سلسلة اللقاءات الأسبوعية لدراسة كل فرع استثماري على حدا بهذه الحظيرة الصناعية الوطنية، دراسة ومناقشة وتطهير وضعية ملفات الاستثمار فيما تعلق بفرعي الصيدلة والنسيج والجلود، علما أنه خصص اللقاء الأول لفرع الصناعة الغذائية. ويستفيد الفرع الاستثماري الخاص بالصيدلة، إستنادا إلى توضيحات مدير الصناعة والمناجم، عاشوري نجيب، من 32 حصة على مستوى هذه الحظيرة التي تضم 257 حصة حيث تم توطين على مستواها 21 مشروعا، 17 منهم إستفاد من عقود الامتياز فيما بلغ عدد رخص البناء المودعة تسعة فقط. واستفاد فرع النسيج و الجلود من 28 حصة على مستوى هذه المنطقة وطن على مستواها 21 مشروعا استثماريا و19 منهم استفادوا من عقود الامتياز وأودعوا في مجملهم 14 ملفا للحصول على رخصة بناء. و تتمثل النشاطات أو الفروع الصناعية على مستوى هذه الحظيرة في الصيدلة والصناعة الغذائية وتكرير البلاستيك والتعليب ومواد التنظيف والجلود والنسيج والمواد الكهربائية والإلكترونية ولوازم السيارات و الحديد والتعدين ومحطات الخدمات والتجهيزات المرافقة. ويعد فرع الصناعات الغذائية الذي تمت دراسته و مناقشته الأسبوع الماضي، حسب نفس التوضيحات، من أهم الفروع الاستثمارية بهذه المنطقة ب46 مشروعا تم توطينها في عقار تزيد مساحته عن 32 هكتار. من جهة أخرى، ومن أجل تسهيل تجسيد هذه المشاريع في أقرب الآجال، أكد نفس المدير بأن أشغال تهيئة هذه الحظيرة الصناعية التي ناهزت إلى حد اليوم 43 بالمائة وتشرف عليها الوكالة الوطنية للوساطة والضبط العقاري، تجري على قدم وساق وتستكمل نهاية السنة الجارية. ويندرج مشروع إنجاز هذه الحظيرة الصناعية التي استفاد 142 مشروع موطن على مستواها إلى حد اليوم من عقود الامتياز، في إطار برنامج وطني يتضمن إنشاء 50 حظيرة نشاطات صناعية عبر التراب الوطني.