رزيق: المعرض فرصة تسويقية للجزائر لتقديم منتوجها المحلي انطلقت بقصر المعارض بالصنوبر البحري، أمس، فعاليات معرض الإنتاج الوطني التي يشارك فيها العديد من الشركات الوطنية عمومية وخاصة وبحضور قوي للصناعات العسكرية، وتمتد هذه التظاهرة إلى غاية 28 ديسمبر الجاري، حيث ستساهم في التعريف بالمنتوج الوطني. وحمل المعرض هذه الطبعة شعار اقتصاد مبتكر ومتنوع وتنافسي ، حيث يتميز بمشاركة أكثر من 500 شركة وطنية عمومية وخاصة وبحضور قوي للصناعات العسكرية. وقال الخبير الاقتصادي، كمال رزيق، إن هذا المعروض جاء في وقته، لاسيما وأن من أكبر اهتمامات الرئيس عبد المجيد تبون، هو تشجيع المنتوج المحلي وجعله آلية بديلة للمنتوج المستورد، استناد إلى برنامج حملته الانتخابية وخطابيه الاخيرين، الذي أكد فيهما على العمل على تحقيق الاكتفاء الذاتي والصناعي المرهون أساسا بإعطاء المكانة الحقيقية للمنتوج المحلي في الاقتصاد الوطني. كما يعد المعرض، بحسب رزيق، فرصة تسويقية للجزائر لعرض إنتاجها الوطني للأفارقة في ظل الاستحقاقات الاقتصادية المقبلة، وعلى رأسها الدخول في منطقة التبادل الحر الإفريقية مطلع جويلية 2020. وكان وزير التجارة، سعيد جلاب، قد أكد في تصريحات صحفية سابقة، أن الطبعة ال28 لمعرض الانتاج الوطني، تحمل عدة خصائص تميزها أبرزها مشاركة أكثر من 120 شركة وطنية ناشطة في مختلف مجالات الإنتاج مثل الصناعات التحويلية والغذائية والاسمنتية وكذا الحديدية، ستعرض قدراتها في الإنتاج ومساهمتها في بناء الاقتصاد الوطني. كما يتكون هذه الطبعة، حسب الوزير، مجالا لاستعراض تجربة أكثر من خمسين شركة ناشئة خصص لها جناح كامل ستكون عبارة عن مشتلة للافكار والفرص، مشيرا في ذات السياق إلى أن المعرض سيكون فرصة للفاعلين لتأسيس نظرة مشتركة لمستقبل الإنتاج الوطني والتعريف بالقدرات الانتاجية لكل شركة، وأيضا القدرات الانتاجية للصناعات العسكرية. وسيتضمن هذا المعرض عدة ندوات ولقاءات مهنية ستجمع الشركات الناشئة العمومية بنظيرتها الخاصة للتعرف على فرص الاندماج فيما بينهم، وكذا ندوة حول التسويق في الشركات العمومية. وندوة ثالثة حول تمويل الشركات الناشئة من المرتقب أن يحضرها ممثلون عن بنوك وشركات لوضع تصور جديد لهذه الشركات. من جهته، أكد المدير العام لشركة صافكس ، طيب زيتوني، أن معرض الإنتاج الوطني عرف منذ السنتين الأخيرتين نموا كبيرا ليصبح الحدث الأبرز الذي تنظمه شركة المعارض. يجدر الذكر أن المعرض الوطني سيتربع على مساحة قدرها 22.352 ألف متر مربع ويسجل، للعام الثالث على التوالي، مشاركة مؤسسات تابعة للجيش الشعبي الوطني بتعداد 16 وحدة إنتاجية في مجال الصناعة البحرية والجوية، الصناعة الالكترونية والطاقات المتجددة، ناهيك عن مجال النسيج والميكانيك، حسب المنظمين. وعن توزيع النشاط الاقتصادي للمشاركين، أكد المنظمون أن هناك خمسين مؤسسة تنشط في مجال الصناعة التركيبية مثل الأثاث والديكور والنسيج والجلود والألبسة الجاهزة، و27 في مجال الصناعات الكهربائية والإلكترونية، فيما تمثل 69 مؤسسة مجال الصناعة الكيماوية والبيتروكيماوية.