أكد الأستاذ إبراهيم نوال أن سنة كاملة كانت الخطى فيها تسير أكثر وثوقا نحو تحقيق كل الأهداف المرسومة، خاصة بعد أن أعلنت معالي وزيرة الثقافة السيدة خليدة تومي أنها ستوثق هذه المرة للعمل الثقافي والفكري والفني في هذه التظاهرة الكبرى، لتبقى شاهدة على ما قدمته النخبة وعلى رأسها المبدعات والمبدعين الفنانات والفنانون، ليبقى آثارها وارثها علامة فارقة للأجيال القادمة، مؤكدا أن الإنتاج المسرحي المقدم من طرف دائرة المسرح ما هو إلا جوهرة من جواهر العقد الكبير والذي خططت له بنجاح اللجنة العليا لهذه التظاهرة، مضيفا أن هذه المعطيات والإحصائيات المثبتة نافذة وموضوعية وتاريخية بدون ادنى مزايدة كما ستكون كافية من اجل إنارة مستقبل المهتمين والباحثين والجامعيين والطلبة وحتى الجمهور المتعطش الذي يقدّر القيمة الحقيقية للمنجز المسرحي، كما أضاف في نفس السياق أن 19 مسرحية أشرقت وأضاءت التراب الجزائري من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب عبر فضاءات عديدة كالمسارح الجهوية ودور الثقافة والمراكز الثقافية والجامعات ودور الشباب، تألق فيها عدد كبير من الفرق المسرحية التي جابت وزارت العديد من الولايات الجزائرية. الإنتاجات المسرحية ساعدت على إعطاء الفرصة لأكبر عدد من المبدعين من جهة ثانية، أكد الأستاذ إبراهيم نوال، نائب رئيس دائرة المسرح، أن هذا العدد والكم الهائل من المسرحيات أنتجها كل من المسرح الوطني الجزائري والمسارح الجهوية والجمعيات والتعاونيات والجمعيات، شارك في صناعتها 806 شخص من فنانين وتقنيين ومساعدين وحضور جمهور رائع فاق عدده ال103170، كما أن العناوين المسرحية كانت كلها في الصميم مثل «الشهداء يعودون هذا الأسبوع»، «الأجواد»، «آخر القندوز أمود أسد الصحراء»، «ألف تحية لعرفية»، «ليالي أموت»، مبرزا من خلال حديثه أن هذه الأعمال أصبحت بعد تقديمها ومن خلال النقاشات التي تتبع كل عرض فاتحة خير على تبادل الحوار وتجديد المسرح والخروج به ربما من دائرة الخمول والروتين كما يعد مصدرا للتأمل والاهتمام الكبيرين للمتلقي يجمع من خلاله الجمهور والمبدعين من خلال البرامج الثرية التي عمل من خلالها كل الرجال والنساء القائمين في دائرة المسرح لجعل هذه الاحتفالية تتجسد في مد جسور المحبة والحوار الثقافي. كما أكد من خلال هذا الحوار أن المسعى الحقيقي من خلال الملصقات والصور والبروشير والإكسسوارات والملابس لكل العروض المنتجة أن تبقى شاهدة في الذاكرة، شاهدة على تعب وعذابات وعرق ممثلات وممثلين شابات وشباب اجتمعوا على الركح، لان الفن قادر على الرسم والمسرح قادر على المحاكاة وإعادة إحياء شخصيات نامت كثيرا في كتب التاريخ، مبرزا في ذات السياق على أن المسرح يصنع التحدي منذ زمن في جزائرنا وهو الآن يعيد نفس التحدي في الجوهرة تلمسان وهي تحتضن اكبر تظاهرة دولية إسلامية.