يشتكي قاطنو حي بن طلحة، الواقع على مستوى إقليم بلدية براقي، خلال هذه الأيام من الانتشار المخيف وغير المسبوق للكلاب الضالة والمتشردة، التي تجوب مختلف الأحياء والمجمعات السكنية وحتى الساحات العمومية، دون تدخل السلطات المعنية رغم الشكاوى العديدة التي رفعوها إليها. وفي هذا الشأن، أكد سكان حي بن طلحة، أن ذات الوضع أثار قلقهم ومخاوفهم الشديدة، حيث أضحى يشكل هاجسا بالنسبة إليهم، إذ أنهم متخوفون من أن تنقض هذه الكلاب المتشردة عليهم، ناهيك عن تسببها في تشويه المنظر العام للحي، على اعتبار أنها أضافت عليه ديكورًا غير حضاري، كما أكد المعنيون أن مشاكلهم لا تنحصر في هذا الأمر فقط، بل إنهم يعانون من الانتشار الكبير للجرذان والذي أرجعه السكان الى الغياب الكلي للنظافة، حيث يتحول الحي إلى شبه مفرغة عمومية نتيجة أكوام القاذورات والأوساخ، التي شوهت منظره الجمالي، في الوقت الذي حمّل فيه بعض السكان مسؤولية هذا الوضع الذي بات يشكل خطرا كبيرا على حياتهم الى القائمين على النظافة على مستوى البلدية، حيث أكدوا أن عمال هذه المصالح لا يقومون بواجبهم على أكمل وجه، فيما أكد آخرون أن المسؤولية تقع على عاتق المواطنين الذين لا يحترمون مواعيد إخراج أكياس القمامة التي يرمونها بشكل عشوائي، رغم وجود فضاءات مخصصة لهذا الغرض. وللإشارة، فإن هذه المشكلة تتقاسمها أحياء عديدة ببراقي على غرار حي 56 مسكنا، حيث أشار قاطنوه الى أنهم راسلوا مصالح البلدية في العديد من المرات للتكفل بهذا الإنشغال لكن هذه الأخيرة، حسبهم، لم تحرك ساكنا، وأمام هذا الوضع، يشدّد سكان بلدية براقي خاصة حي بن طلحة على ضرورة تدخل المصالح المعنية للحد من هذا الوضع الذي يزداد تأزما يوما بعد يوم.