أبدى سكان حي جنان مبروك ببلدية باش جراح بالعاصمة، امتعاضهم من تجاهل السلطات المحلية لهم، خاصة فيما يتعلق برفع النفايات التي حاصرت المنطقة وحولت الحي الى شبه مفرغة عمومية. وفي هذا الصدد قال بعض سكان المنطقة في تصريح لجريدة ''المساء''، أن حيهم سرعان ما تحول الى مكان لتفريغ كل انواع النفايات، كما القوا اللوم على عمال البلدية الذين لا يقومون بواجبهم في رفع النفايات، ما اعتبروه اجحافا في حقهم.. خاصة أنهم راسلوا السلطات المحلية في العديد من المرات من أجل تنظيم اوقات رفع النفايات وهو ما لم يحدث، وقد تسببت هذه الظاهرة في انتشار الروائح الكريهة والحشرات السامة، وكذا الحيوانات الضالة كالقطط والكلاب المتشردة التي تهدد صحة الاطفال على وجه الخصوص، خاصة وان العديد منهم تعرضوا لأمراض مزمنة. ولم يخف أحد سكان الحي انزعاجه من تصرفات بعض العائلات التي تتعمد الرمي العشوائي للنفايات المنزلية من خلال إسناد ذلك للأطفال فيما يلجأ آخرون إلى رميها خارج الاوقات المحددة ودون وضعها في الاكياس او غلقها، ما يسهل مهمة الحيوانات المتشردة التي اصبحت تجد في هذه المفرغة المكان المفضل لها للبحث عن الطعام. من جهة أخرى، قال منتخب محلي ببلدية باش جراح، أنه تم وضع أوقات محددة لرفع النفايات من قبل اعوان النظافة، إلا أن عدم التزام العائلات بهذه الاوقات صعب من مهمتهم، » حيث من غير العقول ان يقوم الاعوان برفعها اكثر من ثلاث مرات في اليوم«. كما دعا ذات المسؤول العائلات الى الالتزام بروح المسؤولية في رمي النفايات والمحافظة على نظافة حيها عن طريق وضع الفضلات في أكياس بلاستيكية وإحكام غلقها بالإضافة إلى إخراجها في الأوقات المحددة.