عرفت أسعار الكمامات الواقية ارتفاعا محسوسا لدى مختلف الصيدليات بولاية جيجل، حيث وصل سعر الكمامة الواقية العادية إلى 60 دج بعد أن كان لا يتجاوز 15 دج، حسب ما لوحظ. واستنادا لعدد من الصيادلة وسط مدينة جيجل، فمنذ نهاية شهر فيفري المنصرم شهدت الكمامات الواقية إقبالا متزايدا من طرف المواطنين، وقد تضاعف هذا الإقبال خلال الأسبوع الأول من شهر مارس ما أدى إلى نفاذ المخزون بالصيدليات مع تسجيل ارتفاع محسوس في أسعارها لدى بائعي الجملة، وهذا انعكس بشكل مباشر على أثمانها لدى الصيدليات. وأكدت أسماء، بائعة بإحدى الصيدليات الخاصة، أن الصيدلية التي تعمل بها كانت تقتني الكمامات الواقية من بائعي الجملة بسعر 10 دج وتقترحها على الزبون بسعر 15 دج. وأضافت بأن الطلب المتزايد عليها في الآونة الأخيرة أدى إلى زيادة سعرها لدى بائعي الجملة وأضحى اقتناؤها من عندهم يكلف الصيادلة 40 دج، وهو ما انعكس مباشرة على سعر التجزئة ليصل إلى 60 دج، مسجلة وجود نوع آخر من الكمامات لم يكن متوفر من قبل، وهو أزرق اللون وبه فتحة تهوية بلاستيكية يتراوح ثمنه بين 140 و150 دج للكمامة الواحدة. من جهتها، صرحت منى، صاحبة صيدلية، أن بعد نفاذ مخزون صيدليتها من الكمامات قررت عدم اقتنائها بعد أن ضاعف بائعو الجملة من سعرها، معتبرة ذلك فعلا غير مبرر، لاسيما وأن الأمر يتعلق بمرض معد. وأقر عدة صيادلة آخرين بارتفاع سعر الكمامات الوقائية، علاوة على مختلف مطهرات اليدين التي شهدت بدورها زيادة في الأسعار ولكن بنسبة أقل مقارنة بأثمان الكمامات الواقية، إذ سجلت زيادات تتراوح بين 10 و30 دج للقارورة الواحدة. وصرح بلال دعاس، رئيس مصلحة الوقاية بمديرية الصحة والسكان لولاية جيجل، بأن الهلع والخوف لدى المواطنين يعدان من الأسباب الرئيسية لإقدامهم على اقتناء الكمامات الواقية، رغم أنهم ليسوا بحاجة إليها، موضحا بأن الكمامة توضع من طرف ممارسي الصحة باعتبارهم في اتصال مباشر مع المرضى. وأضاف أن تجنب الاحتكاك مع المصابين يقي من انتقال العدوى، علاوة على الغسل الجيد والمستمر لليدين بالسائل المطهر.