لم يتبق من جدار الواجهة البحرية لبولوغين سوى بعض الأجزاء الصامدة بعد أن تهاوت حواجزه الحديدية وتآكلت أخرى، ما يجعل المواطنين في دائرة الخطر ويستدعي تدخل المسؤولين في أقرب الآجال. تتزايد المخاوف المحيطة بسكان بلدية بولوغين وكل مستخدمي الطريق الوطني الأمير عبد القادر الرابط بين بلديتي بولوغين والرايس حميدو بخصوص الخطر الذي يحدق بهم، بعد أن تساقطت عدة أجزاء من جدار واجهتها البحرية مما جعلها بؤرة للخطر على حياة الراجلين وكذا سائقي السيارات. وفي ذات الصدد أكد سكان المنطقة أن هشاشة هذا الجدار ليس وليدة اللحظة، إنما هو نتاج عدم تقاعس المسؤولين على ترميمه منذ أمد طويل على الرغم من محاولات المتكررة والرامية إلى لفت انتباه السلطات البلدية إلى هذا الوضع الذي يدعو إلى دق ناقوس الخطر، إلا أنها كانت تكتفي في كل مرة بتعويض الأجزاء المتهاوية منه بعوازل حديدية متحركة كحل بديل وغير ناجع ولا ضامن لحياة الأفراد حسب رأي المتحدين، حيث بإمكان أي شخص دفعه وهذا بالفعل ما يحدث عند تساقط الأمطار وهبوب الرياح أي تتزحزح هذه الأخيرة عن مكانها تاركة الواجهة البحرية للعراء، الوضع الذي قد يضع حدا لحياة لأحد المواطنين دون سابق إنذار. في سياق متصل أشار المواطنون إلى أن الوضع الخطر الذي يوجد عليه الجدار ومنذ مدة طويلة سببه الأول رطوبة المناخ البحري الذي يساهم في تآكل الجدران الحديدية العازلة ويستدعي ترميمات دورية، كما أردف ذات المتحدثين إلى أن بقاء الوضع على ما هو عليه بات سببا في اختناق الحركة المرورية، بحيث يخشى السائقون استعمال السرعة على مستوى الطريق خوفا من أي انزلاق خطير قد يجعل المركبة تهوي إلى أعماق البحر. من جهة أخرى، أكد سكان بلدية بولوغين أن الكورنيش هو متنفسهم الأول للترويح عن أنفسهم خاصة خلال فصل الصيف، أين تتوافد العائلات للاستمتاع بزرقة المياه ونسيم البحر العليل، ولذلك يجدر على السلطات المحلية وعلى رأسها مصالح المجلس الشعبي البلدي لبولوغين الإسراع في تدارك الوضع الراهن قبل حدوث أي كارثة. مير بولوغين: المشروع بين يدي مديرية الأشغال العمومية من جهته صرح توفيق لوكال، رئيس المجلس الشعبي البلدي لبولوغين، أن مصالحه قد برمجت مشروع ترميه الواجهة البحرية لنهج الأمير عبد القادر خلال قادم الأيام، أين رصدت له مبلغ 40 مليون دينار وسلمته لمديرية الأشغال العمومية لتتولى مهمة تهيئته.