تستنجد العائلات التي تقطن بالواجهة البحرية بالبلديات الساحلية، بوالي العاصمة عبد القادر زوخ، لانتشالهم من السكنات التي تقطن بها، لاسيما في ظل الظروف المناخية الصعبة التي تعرفها البلاد، حيث تتخوف هذه الأخيرة من انهيار سكناتها المهترئة والهشة ومن أن يحدث ما لا يُحمد عقباه. وتشتكي العائلات التي تقطن بكل من باب الوادي وبولوغين واسطاوالي والرايس حميدو والقصبة، من مشكل الرطوبة العالية، والرياح القوية التي ساهمت في هلع وخوف وسط سكان البلديات الساحلية والسكنات القريبة جدا من البحر، حيث يعاني سكان هذه المناطق من أمراض مختلفة، ناهيك عن هشاشة سكناتهم التي يستوجب ترحيلهم منها في أقرب وقت. وأعربت العائلات عن تخوفها من انهيار سكناتها في أي لحظة، مطالبين زوخ بالتدخل لترحيلهم وإدماجهم ضمن عملية الترحيل 22، لاسيما بعد تسرب معلومات حول إعطاء ولاية الجزائر الأولوية لسكان الأودية، حيث أوضح البعض ل «المساء»، أن سكناتهم هشة لا تتحمل أكثر جراء تآكل جدرانها وتشقق أسقفها، لأنها أُنجزت منذ العهد الاستعماري، ولأن أمواج البحر والرطوبة العالية عملت على تآكلها يوما بعد يوم. وأصبحت السكنات التي يقطنون بها تشكل خطرا كبيرا عليهم، بسبب قدمها واهتراء جدرانها بمختلف بلديات الساحل، نذكر منها بولوغين وباب الوادي والقصبة والرايس حميدو واسطاوالي، حيث يضطر في كل فصل ربيع أغلب السكان لإعادة طلاء المنازل وإجراء عمليات ترميم لمساكنهم التي تعرضت جدرانها لتشققات كبيرة بسبب الظروف الطبيعية القاسية للمنطقة، تؤكد شهادات البعض. وأضاف بعض المتضررين من الوضع أن العيش في هذه المساكن في فصل الصيف نعمة، ولكنها في فصل الشتاء تتحول إلى نقمة لا يمكن تحملها، فعملية ترميم سكناتهم التي شيدت منذ العهد الاستعماري تكلفهم مبالغ مالية باهظة لم تعد تجدي بسبب الاهتراء الكبير، الأمر الذي يستوجب ترحيلهم في أقرب الآجال، أو نقلهم للعيش في مناطق أخرى في فصل الشتاء، على حد تعبيرهم. للإشارة، فإن والي العاصمة عبد القادر زوخ كان قد أعطى تعليمات لرؤساء البلديات بإعادة ترميم العمارات الآيلة للسقوط.