أكد وزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي أمس بالجزائر العاصمة أن التعديلات التي سيتم إدخالها على قانون المحروقات ستخص جانب الاستكشاف المنجمي. وأوضح في حديث له بمناسبة الذكرى ال41 لتأميم المحروقات أن »مشروع مراجعة قانون المحروقات يرمي إلى توفير الظروف الملائمة للمستثمرين وأن الترتيبات الجديدة التي تخص جانب الاستكشاف المنجمي من أجل ضمان جاذبية أفضل بهدف تثمين قدرات الحقول التي يتوفر عليها القطاع«. وحسب الوزير ستخص التعديلات التي سيتم ادخالها على القانون 05-07 أساسا »التحفيزات الجبائية في إطار مشاريع المحروقات التي ستطورها سوناطراك مع شركائها الأجانب«. وأضاف أن الأمر سيتعلق ب»تكييف الإجراءات الجبائية بما يضمن حد أدنى لمردودية الأموال المستثمرة وبالتالي السماح بتطوير قدراتنا من المحروقات في ظروف اقتصادية ومالية ملائمة للمستثمرين«. واعتبر أن التعديلات التي سيتم إدخالها ستسمح بتوفير الظروف الضرورية لتطوير حقول المحروقات غير التقليدية والحقول الموجودة في عرض البحار التي لم يتم استكشافها بعد. وأكد يوسفي من جهة أخرى أن مراجعة قانون المحروقات سوف لن تخص أساسه المتمثل في قاعدة 49/51 المنظمة للاستثمار الأجنبي في الجزائر في قطاع المحروقات. كما أوضح يقول »أذكر بأن التعديلات سوف لن تخص قاعدة 49/51 التي تسمح للمؤسسات الوطنية بامتلاك أغلبية الحصص في إطار المشاريع التي تطور في إطار الشراكة. وسيتعلق الأمر بتكييف بعض الترتيبات التقنية والجبائية وليس بإعادة صياغة سياسية أو إستراتيجية. واستطرد يقول أن مراجعة قانون المحروقات تستجيب للحرص على »وضع إستراتيجية وإجراءات تسمح بجذب المستثمرين الأجانب وفي نفس الوقت فتح آفاق جديدة للشراكة من خلال تنويع تبادل التجارب وبالتالي زيادة فرص تحويل التكنولوجيا«.وأكد الوزير من جهة أخرى أن قطاع الطاقة له برنامج طموح فيما يخص تطوير قطاع البترو كيمياء. وأكد انه »لتحديد الفروع الواجب تطويرها تم اطلاق دراسات وهي في طور الاستكمال«. وأكد أن »برنامج التطوير هذا يندرج في مسار تعزيز النسيج الصناعي الوطني بهدف تشجيع الاستثمار القبلي على مستوى التحويل النهائي«. وبالتالي فإن كل الفروع معنية بهذا البرنامج لاسيما فرعي البلاستيك وألياف النسيج. وأكد أن »هذين الفرعين سيوفران للسوق الوطنية المواد الأولية التي تمكن من إنشاء العديد من المؤسسات الصغيرة و المتوسطة عبر كامل التراب الوطني«. وفي هذا السياق أعلن أن هناك مشروعين هامين في مرحلة نضج متقدمة ويتعلق الأمر بمشروع تقطير الايتان بارزيو ونزع الهيدروجين من البروبان. وأضاف أن »مشاريع أخرى منبثقة عن فرعي النسيج وكيمياء الأسمدة هي أيضا قيد الدراسة«. وفي هذا الشأن أكد أن الجزائر تسعى لأن تصبح قطبا هاما لإنتاج وتصدير الأسمدة. وأكد أن »الصناعة البيتروكيميائية مدعوة إذن لتصبح رافدا هاما جدا لاقتصادنا يمكن من دعم النمو الاقتصادي وتحقيق أقصى قيمة مضافة من موادنا الأولية«.