*لا تراجع عن الزي الموحد لأعضاء بعثة الحج هذه السنة سطرت المديرية العامة للحماية المدنية استثنائيا ولأول مرة هذه السنة خطة خاصة للتكفل بالحجاج أيام العشائر أو التروية، من 8 إلى10 ذي الحجة، وذلك بعد أن تم زيادة تعداد أعوانها في البعثة إلى 180 عون حماية مدنية وفقا لقرار رئيس الجمهورية، بعد أن اشتكت التقارير التي أنجزت من ضعف التأطير، ومدى نجاعة أعوان الحماية في مرافقة الحجيج غير أن قلة التعداد حال دون التمكن من التكفل بكل الحجاج. قررت المديرية العامة للحماية المدنية خلال موسم الحج لهذه السنة اللجوء إلى برنامج مسطر وفق خطة محكمة ترمي إلى مرافقة الحجاج خلال أيام الشعائر، حيث كشف الملازم نسيم برناوي مكلف بالإعلام في خلية الإتصال للمديرية العامة للحماية المدنية ل"السياسي" أن هذه الخطة الخاصة للتكفل بالحجاج، تم التركيز من خلالها على تفادي النقاط السوداء التي عادة ما تسجل في مرافقة الحجاج في منى وعرفة، حيث تم لأول مرة وضع جهاز إرشاد في منى ومزدلفة وعرفة مهتمه التكفل بالحجاج التائهين لوضع حد لفوضى السنوات الفارطة. وأشار ذات المتحدث أن أعوان الحماية المدنية في بعثة الحج والمقدر عددهم ب180 عون بزيادة فاقت 70 بالمئة، سيكون على موعد مع حراسة مخيمات الحجاج على مستوى منة وعرفة، نافيا ما تداولاته مصادر إعلامية خلال الأسابيع الفارطة حول لبس الزي الخاص بالحماية خلال مرافقة الحجاج، مؤكدا أن كل أعضاء البعثة سيكونون بزي موحد، ولا يمكن لهم لبس زيهم الرسمي لأنهم تحت سلطة بلد أجنبي. من جهة أخرى أكدت مصادر مسؤولة بالمديرية العامة للحماية المدنية ل"السياسي"، أن طلب المديرية الذي رفعته لوزارة الشؤون الدينية والأوقاف والقاضي بضرورة زيادة عدد أعوان الحماية المدنية ضمن أعضاء البعثة المرافقة لحجاجنا السنة الماضية بعد أن تم تقليصها في السنوات التي قبلها لم يتم الاستجابة له ولكنه أخذ هذا العام بعين الاعتبار، بعد أن أدى تراجع عدد أعوان الحماية المدنية ضمن أعضاء البعثة لحدوث الكثير من المشاكل وفي مقدمتها تَيَهَان الحجاج وصعوبة تأطيرهم. وأكد الملازم برناوي فيما يخص المهام الموكلة لأعوان الحماية وفق الخطة الجديدة أنها تفرض عليهم مهام الاستقبال والتوجيه الدقيق، دون إغفال الإسعاف والإنقاذ، وإيصال المسعفين للمصالح الطبية، خاصة وان البعثة خالية من الأطباء فيما يخص الحماية، وعن المعايير التي تم اعتمادها في عملية اختيار الأعوان المعنيين بمهمة الحج شدد ذات المتحدث على أنهم يعتبرون من النخبة ومن أحسن الأعوان، حيث تم توجيههم للفحص الطبي والتحاليل، واستفادوا من أيام دراسية بكل من الدارالبيضاء والمدية، بالإضافة إلى الأيام المنظمة من طرف ديوان الحج والعمرة، كما سيرافق أعضاء الحماية المدنية الحجاج في المطارات وفي كل من المدينة، مكةوجدة والمساهمة في عمليات الإسكان مع التركيز في كل مرة على إرشاد التأهين للقضاء على هذا المشكل الذي لطالما أرق الحاج الجزائري، وينتظر أن يتمكن التنظيم الجديد لفوج الحماية المدنية، الذي سيرافق الحجاج، من ضمان موسم حج ناجح، خاصة في المشاعر، بكل من مكة وعرفات ومنى والمزدلفة، ويذكر أن أول فوج سينطلق يوم 26 سبتمبر، وستكون الرحلات الأولى بكل من مطارات الجزائر ووهران وعنابة.