العقيد عبد القادر غوالم على رأس بعثة الحماية المدنية في البقاع المقدسة علمت »السياسي« من مصادر مسؤولة بالمديرية العامة للحماية المدنية، أن طلب المديرية الذي رفعته لوزارة الشؤون الدينية والأوقاف والقاضي بضرورة زيادة عدد أعوان الحماية المدنية ضمن أعضاء البعثة المرافقة لحجاجنا هذه السنة بعد أن تم تقليصها في السنوات الماضية لم يتم الاستجابة له، بالرغم من أن تراجع عدد أعوان الحماية المدنية ضمن أعضاء البعثة أدى لحدوث الكثير من المشاكل وفي مقدمتها تَيَهَان الحجاج وصعوبة تأطيرهم. مليكة.ب سيواجه حجاجنا هذه السنة مجددا مشاكل نقص التأطير التي تؤدي للفوضى بعد أن بدأت بوادر ذلك تظهر، بسبب عدم استدراك معظم أخطاء السنة السابقة، حيث تم تقليص عدد أعوان الحماية المدنية في البعثة المكلفة بتأطير الحجاج إلى 110 عون حسبما أكدته مصادر مسؤولة بالمديرية العامة للحماية المدنية، بالرغم من أن هذه الأخيرة طالبت بضرورة رفع عدد أعوان الحماية المرافقين لحجاجنا الميامين، ويعرف عدد أعوان الحماية المدنية المكلفين بمساعدة الحجاج انطلاقا من مطارات الوطن وفي البقاع المقدسة أثناء أداء مناسك الحج تناقصا من سنة إلى أخرى بعد 4 سنوات من بداية ضم أعوان الحماية للمساهمة ضمن بعثة الحج حيث كانت الانطلاقة آنذاك ب180 عون لتصل السنة الماضية إلى 120 عون ثم 110 عون هذه السنة، بالإضافة إلى 6 أطباء الذين زودت بهم المديرية العامة للحماية المدنية البعثة المخصصة بالسهر على صحة الحاج والتأكد من سلامته وقدرته على مواصلة شعائره الدينية، وذلك بالرغم من العدد الهائل وطول مدة الإقامة التي ستبلغ هذه السنة 34 يوما مما يعني إنهاك قوى حجاجنا الذين يمثل فيهم كبار السن النسبة الغالبة ناهيك عن أصحاب الأمراض المزمنة، مما يعني صعوبة تأطيرهم. وتساءل ذات المصدر عن سبب خفض عدد أعوان الحماية ببعثة الحج في كل مرة بالرغم من أنهم تمكنوا من التحكم في الكثير من المشاكل التي يعاني منها الحجاج خلال السنوات الماضية لولا نقص العدد، بمقابل محافظتهم على نفس المهام المنوطة بهم، من خلال مرافقة الحجاج من المطار وأثناء عملية الإسكان ومساعدتهم خلال أداء مناسكهم بالبقاع المقدسة، والعمل على اقتياد الحجاج التائهين. وكشف نفس المصدر ل»السياسي« تولي العقيد عبد القادر غوالم مدير الحماية المدنية لولاية تيبازة رئاسة مجموعة الحماية المدنية في البقاع المقدسة ضمن بعثة الحج 2011، بعد أن تولى خلال السنتين الفارطتين مهام نائب رئيس البعثة، فيما جاء اختيار الأعوان من كل ولايات الوطن بمعدل عونين من كل ولاية، تلقوا خلال 5 أيام تكوينا مكثفا عن المهام المنوطة بهم، ويعرف أعوان الحماية بقدرتهم على تقديم المساعدة للحجاج، مما يعني تواجدهم بالقدر الكافي سيؤدي إلى حل الكثير من المشاكل، خاصة مع مطالبة الديوان الوطني للحج والعمرة بضرورة استدراك أخطاء السنوات الفارطة. للعلم فإن أول رحلة لحجاجنا الميامين ستكون في الثامن من شهر أكتوبر المقبل، وستضم البعثة المرافقة لهم أيضا 102 مرشد ديني و12 مفتي و06 مرشدات، حيث كانت الجزائر سباقة في هذا الإطار على مستوى الدول العربية في تطبيق تجربة إيفاد مرشدات إلى البقاع المقدسة.