أصدر بربارة الشيخ، مدير الديوان الوطني للحج والعمرة، قرارا بمنع أعضاء البعثة الجزائرية من أداء مناسك الحج، حيث سيتعذر على معظمهم الجمع بين المهمة وأداء المناسك لحساب أنفسهم، معللا قراره بأولوية خدمة الحجاج، خاصة أن كثيرين لم يتموا مناسكهم في السنوات الماضية، بسبب نقص التكفل بهم. * أكد مدير ديوان الحج لأعوان الحماية المادية ال180 الذين سيرافقون الحجاج إلى البقاع المقدسة ضمن البعثة الجزائرية أنهم ممنوعون من أداء مناسك الحج لحساب أنفسهم، مثلهم مثل باقي الأعضاء، حيث قال "لا أقبل بأن يذهب أعضاء البعثة للحج ويتركوا الحجاج"، موضحا أن المهمة الأساسية التي سينتقلون من أجلها على البقاع المقدسة هي "خدمة الحجاج وتأطيرهم من الجزائر إلى غاية عودتهم" سالمين. * وأبدى المسؤول التنظيمي الجديد لملف الحج صرامة باتجاه كامل أعضاء البعثة الجزائرية ال800 الذين اختارتهم دوائرهم الوزارية المعنية بملف الحج، حيث لن يسمح هذه السنة لهم بأداء مناسك الحج لصالح أشخاصهم على حساب راحة الحجاج وخدمتهم، خاصة وأن المهمة التي يسافرون في إطارها إلى العربية السعودية هي انتداب من وزاراتهم من أجل خدمة الحجاج في إطار مهمة رسمية مدفوعة التكاليف، فضلا عن الحفاظ على مرتباتهم جارية مثلما لو كانوا في الجزائر. * وقال الشيخ بربارة إن القليلين الذين يسمح لهم بأداء المناسك هم الذين تحتم مهمتهم أن يكونوا إلى جانب الحجاج في المشاعر الحرام على صعيد عرفة وبمنى أيام الحج الأكبر، أما غيرهم، فلن يغادروا أماكن عملهم بحجة أداء المناسك "مرافقة الحجاج ليست مهمة سياحية، بل امتحان عسير"، مضيفا أنه لن يسمح بإهمال المواطنين في البقاع المقدسة "من أراد أداء الحج في هدوء وسكينة، فليحج بأمواله الخاصة". * وبيّن مدير ديوان الحج لأعوان الحماية المدنية الذين أتموا أمس، دورة تكوينية إعلامية حول مهمتهم بالحج، أن كثيرا من المواطنين الجزائريين لم يحملوا لقب حاج في المواسم الماضية، رغم سفرهم بسبب عدم إكمال بعض المناسك والأركان الأساسية في الحج، بسبب الإهمال حيث لم يجدوا من يتكفل بهم ويرشدهم، خاصة وأن 75 بالمائة من حجاج الجزائر يتراوح سنهم بين 70 سنة و90 سنة أو يزيد، لذلك سيوفد الديوان لجنة خاصة لمراقبة عمل أعضاء البعثة. * من جهته، نفى العقيد بلقاسم كتروسي مفتش بالمديرية العامة للحماية المدنية قضية الزي الرسمي للحماية المدنية في البقاع المقدسة، مؤكدا أنها زوبعة في فنجان أثيرت عن جهل بالقوانين الدولية التي لا تسمح بلبس الزي الرسمي، إلا في حال الكوارث والطوارئ، مؤكدا أن مهمة الأعوان ضمن البعثة ستكون عادية مثل باقي الأعضاء مع خصوصية الحماية المدنية في المساعدة والإسعاف. * وقد اختارت مديرية الحماية المدنية أعضاءها ال180 من بين المنشطين الرياضيين من 40 ولاية، كانوا في دورة تكوينية ومنهم أيضا 35 ضابطا من مختلف الصفوف للتأطير والإشراف على مهمة الأعوان الذين سيتوزعون على مطارات الوصول بجدة والمدينة و6 قطاعات و35 فندقا وعمارة و7 مخيمات بمنى، كما سيتكفلون بإرشاد التائهين وإرجاعهم إلى إقاماتهم.