ارتفعت أسعار لقاح الأنفلونزا لدى الصيدليات بقسنطينة، حيث وصلت إلى حدود 1400 دينار وسط تسجيل ندرة حادة سواء لدى الخواص أو المستشفيات العمومية، التي عرفت إقبالا من طرف المواطنين لاسيما كبار السن وذوي الأمراض المزمنة. عبر العديد من الصيدليات بمدينتي قسنطينة وعلي منجلي على ندرة كبيرة في لقاح الأنفلونزا خلافا للسنوات الفارطة أين كانت تعرض كميات كبيرة دون أن يتم اقتناؤها كلها، في حين وجدنا صيدليتين فقط بعلي منجلي قد علقتا إعلانا عن توفرها لكن ما إن و لجناهما حتى وجدنا أن الكميات نفدت بسرعة كبيرة، بحسب ما أكده لنا البائعون. وأوضح لنا صيادلة، أن الإقبال على شراء اللقاح قد ارتفع بشكل رهيب خلال العام الجاري بسبب الجائحة، حيث أبدى الكثير من المواطنين تخوفات من إصابتهم بالأنفلونزا الموسمية و تشخيص حالتهم على أنها كورونا ، كما ذكر لنا صيدلي، أنه لمس خوفا لدى فئة الكبار في السن المصابين بأمراض مزمنة، لكنه طمأنهم، كما قال، بأنه سيتم توفير كميات إضافية. وارتفعت أسعار اللقاح المضاد للأنفلونزا الموسمية إلى الضعف بحسب ما أكد لنا صيادلة، حيث كان ثمنه في العام الماضي لا يتجاوز 560 دينارا في حين أنه وصل إلى حدود 1400 دينار، و برر صيدلي الأمر بارتفاع سعر اللقاح في السوق كما تحفظ عن ذكر مصدر شرائه، مشيرا إلى أن الصيادلة لا يتحملون أسباب هذه المشكلة التي تعد من صميم اختصاص المؤسسات الاستشفائية العمومية. وأكد جل مدراء المؤسسات الاستشفائية الذين تحدثت إليهم وسائل الاعلام، بأن المستشفيات لم تزود بالكميات المطلوبة، حيث ذكر مدير مستشفى ديدوش مراد أنه تحصل على 60 لقاحا فقط و هو عدد لا يكفي حتى أطباء و موظفي المصحة، مؤكدا أن الأولوية في التلقيح تعود إلى عمال القطاع الذي يقاومون فيروس كورونا منذ 8 أشهر. و ذكر محدثونا، أن المواطنين و منذ منتصف أكتوبر يقصدون يوميا مصالح الوقاية بالمستشفيات للحصول على اللقاح، مؤكدين أن الأولوية ستمنح لفئتي الكبار في السن و المصابين بأمراض مزمنة، فيما ذكروا أنهم تلقوا تطمينات من مديرية الصحة من أجل تزويدهم بكميات إضافية، مشيرين إلى أنهم لم يشرعوا في التلقيح إلى الآن بسبب عدم قدرتهم على تحديد الأولويات.