أكد رئيس عمادة الأطباء الجزائريين، محمد بقاط بركاني، تسجيل 10 حالات إصابة بأنفلونزا الخنازير، واستبعد أن تكون وبائية دون أن يمنعه ذلك من دعوة الوزارة الوصية إلى إبلاغ المواطنين بحقيقة الأمر، فيما طالب من المصابين بأمراض مزمنة إلى ضرورة التلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية. ودعا بركاني في اتصال أمس ب«البلاد" وزار الصحة للتحرك ميدانيا وإعلاميا لتجنب خلق حالة من الهلع وسط المواطنين، مطمئنا "أطمان أن الحالة ليست وبائية"، وأشار في السياق ذاته إلى أن حالات الوفيات التي تم تسجيلها لحد الساعة "تخرج عن حالة العادي والمعهود"، حيث أكد "حتى الأنفلونزا العادية يمكن أن تضر بحالة المريض خاصة إذا كان يعاني من أمراض مزمنة أو كبيرا في السن". ودعا رئيس عمادة الأطباء الجزائريين المواطنين، لتلقي اللقاح المضاد للأنفلونزا خاصة المصابين بأمراض مزمنة والأطفال الصغار، مؤكدا في السياق وجود كميات كافية من اللقاح المضاد للأنفلونزا الموسمية، خاصة أن وزارة الصحة وفرت كميات من لقاح الأنفلونزا الموسمية لفائدة الأشخاص المسنين والنساء الحوامل والمصابين بالأمراض المزمنة والأطفال، حيث يكون في متناولهم بالمجان. أعلنت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات أن حملة التلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية ما تزال متواصلة إلى نهاية فصل الشتاء واللقاح متوفر على مستوى مؤسسات الصحة الجوارية، كما يوزع في الصيدليات، وسيعوض من طرف الضمان الاجتماعي للأشخاص المؤمن لهم اجتماعيا. وأكدت وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات أن هذا اللقاح يوزع مجانا، في مراكز التلقيح المعتادة للمؤسسات العمومية للصحة. للإشارة فقد سجلت بعض المؤسسات العمومية للصحة الجوارية، حالات أنفلونزا موسمية حادة أدت إلى وفاة شخصين في ولاية الوادي، بينها امرأة في العقد الخامس من عمرها وشاب في الثلاثينات، فيما لا يزال مريضان تحت العناية المركزة ومريضان آخران تم عزلهما بمصلحة الأمراض المعدية. من جهة أخرى، ذكرت بعض المصادر الطبية، أن العديد من المصحات خاصة المختصة في معالجة الأمراض الصدرية والتنفسية، شرعت في إجراءات تعقيم وتطهير كل أجهزتها، تفاديا لأي إصابات محتملة سواء كانت بأنفلونزة موسمية حادة أو أنفلونزا الخنازير، بالإضافة إلى استعمال الطاقم الطبي العامل على مستوى هذه المصالح للأقنعة الخاصة لتفادي أي عدوى محتملة.