أكد المدير العام للوقاية بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، اليوم أن مصالحه تعمل على توفير لقاح الأنفلونزا لكافة الفئات الأكثر عرضة. وأوضح فورار خلال ندوة صحفية بوزارة الصحة للإعلان عن الانطلاق الرسمي للحملة الوطنية للتلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية، أن اللقاح وحده ليس كاف وأنه يجب وضع تدابير وقائية مثل إجراءات الكوفيد 19 من تعقيم وكمامات، وأشار فورار، إلى أن الأنفلونزا الموسمية، ستزيد من الضغط على مصالح الكوفيد19. وأضاف، أن الأولوية في التلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية سيكون لكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة والحوامل ومستخدمي الصحة. وأوضح جمال فورار، أن مليون و800 ألف لقاح ضد الأنفلونزا الموسمية التي تم اقتناؤها ليست قليلة، وأن المصالح المعنية يمكنها طلب المزيد من اللقاح إذا اقتضت الضرورة ذلك. وذكر فورار أنه يوجد ضغط عالمي على اللقاح المضاد للأنفلونزا، خصوصا وأنها تتزامن مع تفشي فيروس كورنا عبر العالم وقال فورار أنه يمكن للأشخاص الذين أصيبوا بفيروس كورنا أخذ اللقاح ضد الأنفلونزا، موضحا إن هذا اللقاح موجة ضد الأنفلونزا وليس ضد فيروس كورنا. وانطلقت اليوم الثلاثاء الحملة الوطنية للتلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية التي ستدوم طوال فترة الخريف-الشتاء، حسبما أفاد به بيان لوزارة الصحة والسكان و إصلاح المستشفيات. وأكدت الوزارة على توفر اللقاح على مستوى مؤسسات الصحة العمومية والوكالات الصيدلانية، مذكرة أنه "كل فصل خريف يصاب آلاف الأشخاص في الجزائر بالأنفلونزا الموسمية" إذ يبقى التلقيح "الحل الأنجع" للوقاية من تعقيدات هذه الأنفلونزا. ويوصى بالتلقيح سيما بالنسبة لفئات السكان الذين يعتبرون الأكثر عرضة للإصابة بتعقيدات على غرار الأشخاص البالغين 65 سنة فما فوق والكبار والأطفال الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل مرضى القلب والرئة وكذا الأشخاص الذين يعانون من الأمراض العضوية (السكري والسمنة وغيرها) وأمراض الكلى وتلك المرتبطة بنقص المناعة المكتسب أو الخلقي. وبالنسبة لهذه الفئة المرضية يوجه التلقيح بالدرجة الأولى للمرضى الذين قاموا بعملية زرع أحد الأعضاء أو المصابين بورم كامن أو فقر الدم المنجلي، علاوة على النساء الحوامل و مهنيي قطاع الصحة. وأشارت وزارة الصحة إلى ضرورة تجديد التلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية كل سنة بالنسبة لجميع الأشخاص الأكثر عرضة لأن الفيروس المتسبب فيها يتغير من موسم لآخري مطمئنة على توفر اللقاح بمراكز التلقيح المعتادة التابعة للمؤسسات الصحية العمومية حيث سيكون مجانيا. وأوضح نفس المصدر أنه يمكن كذلك الحصول على اللقاح على مستوى الصيدليات مضيفا أنه يتم تعويضه من قبل الضمان الاجتماعي بالنسبة للمسنين والمصابين بأمراض مزمنة. وألحت الوزارة على ضرورة "احترام الجميع للإجراءات الوقائية لاسيما غسل اليدين بالماء والصابون بانتظام وفركهما بمحلول تعقيم كحولي وارتداء القناع الواقي والتباعد الجسدي" موضحة أن هذه الإجراءات هي نفسها الموصى بها للوقاية من وباء كوفيد-19. والأنفلونزا الموسمية مرض تنفسي شديد العدوى يسببه فيروس الأنفلونزا وهو أكثر خطورة بالنسبة للأشخاص المسنين أو الذين يعانون من مرض مزمن حيث قد يتسبب في حدوث مضاعفات خطيرة قد تؤدي إلى الوفاة.