سجل لقاح الأنفلونزا ندرة شديدة وسط الصيدليات وبعض المستشفيات كما تجاوز ثمنها عتبة 1400 دينار وهذا بسبب الاقبال الكبير للمواطنين لتفادي الزكام الموسمي الذي تشبه لأعراضه كثيرا أعراض العدوى بفيروس كورونا كوفيد -19. أكد مختص في علم الأوبئة أن أنجع تلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية هو الذي يغطي نسبة 70 بالمائة من السكان اي تغطية 70 شخص من بين 100 شخص بالمجتمع، ونصح الأخير خلال حول حملة التلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية بضرورة تلقيح الفئات الهشة من المجتمع ولاسيما الأشخاص المسنين والمصابين بالأمراض المزمنة والنساء الحوامل والأطفال البالغين 6 أشهر فما فوق بالإضافة إلى السلك الطبي وشبه الطبي، كما وصف فيروس الأنفلونزا الموسمية بأخطر عامل يتسبب في عدم استقرار الأمراض المزمنة لدى الأشخاص الذين يصيبهم مشيرا إلى وفاة سنويا بين 2000 إلى 3000 شخص نتيجة هذه الإصابة بالجزائر، وأثبتت التجارب حسب نفس المختص أن اللقاح المضاد للأنفلونزا الموسمية يؤدي إلى التخفيض من الاصابة بأمراض الصدر بنسبة 56 بالمائة والتهاب القصبات الهوائية بنسبة 53 بالمائة ومدة الاستشفاء بنسبة 50 بالمائة والوفيات بنسبة 68 بالمائة، وفيما يتعلق بالأثار الجانبية للقاح يرى المختصون بأنها "ضئيلة جدا" مقابل ما يقدمه للمريض من منافع حيث أن نسبة تتراوح بين 10 إلى 30 بالمائة من الأعراض الجانبية هي "محلية" أي تتعلق باحمرار مكان الحقن فقط. ومن بين 4 مليار شخص استفاد من هذا اللقاح في العالم مليوني شخص فقط ظهرت لديهم أعراض جانبية، وبخصوص مقاييس التخزين والحفاظ على سلسلة التبريد للقاح قال إنه لا يمكن التأكد من فعاليتها خاصة فيما يتعلق باللقاح الذي يباع بالوكالات الصيدلانية داعيا إلى ضرورة تكوين الصيادلة حول هذا الجانب باعتبار اللقاح يخضع لنفس الإجراءات الخاصة بالأدوية.