أدى ترشح 1500 أستاذ في الانتخابات المحلية الفارطة إلى تأجيل امتحانات الفصل الدراسي الأول في العديد المؤسسات التربوية عبر مختلف الولايات، حيث أجبرت على وضع برنامج خاص بامتحانات الفصل الأول في الأسبوع الأول من العطلة فيما تكون النتائج خلال الأسبوع الثاني من هذه الأخيرة لتدارك هذا التأخر. كشف خالد أحمد رئيس جمعية أولياء التلاميذ في اتصال ل«السياسي» بأن تواجد 1500 أستاذ في قوائم الانتخابية للمحليات التي أجريت في 29 نوفمبر الفارط، أجبرت المؤسسات التربوية في مختلف القطر الوطني على تأجيل الامتحانات التي كان مقررا إجراؤها في 2 ديسمبر الماضي إلى الأسبوع الأول من العطلة الشتوية، وأشار أحمد خالد بأن الأساتذة الذين ترشحوا خلال المحليات الفارطة اتخذوا من الأسبوع الأول من العطلة فرصة للقيام بامتحانات الفصل الأول من هذا الموسم الدراسي، مؤكدا بأن النتائج ستكون في الأسبوع الثاني من هذه العطلة، وأوضح خالد أحمد بأن جملة من المشاكل التي عرفها الدخول المدرسي من الاكتظاظ والإضرابات ساهمت وبشكل كبير في تأجيل امتحانات الفصل الأول إلى العطلة، مضيفا بأن هذه المؤسسات التربوية بعد أن وجدت قاعات إضافية لامتصاص هذا الاكتظاظ الذي أدى إلى تأخر في تقديم الدروس وفي السير الحسن للبرنامج ما جعل من العطلة الشتوية لتغطية هذا التأخر الكبير مقارنة بالمدارس أخرى لم تعرف هذه العوائق. وأبرز خالد أحمد بأن الكثير من المؤسسات التربوية خاصة منها الابتدائية توقفت عن العمل بسبب البرودة الكبيرة التي تشهدها الأقسام التي تحولت إلى ثلاجات لا يستطيع التلميذ الصغير تحمل لبرودة القاسية، موضحا بأن عدم تعيين الأميار في هذه المناطق اثر أيضا على عدم تزويد هذه الأقسام بوسائل تدفئة من جهة فيما هناك العديد من البلديات تعاني إفلاسا. وأضاف رئيس جمعية أولياء التلاميذ بان مؤسسات التربوية ستفتح أبوابها خلال العطلة الشتوية لأقسام النهائية «الخامسة» الابتدائي و«الرابعة» المتوسط و«البكالوريا» الثانوي من أجل إكمال البرنامج في وقته المحدد، مشيرا بأن وزارة التربية الوطنية سيشرع في استخلاف الأساتذة الذين تحصلوا على مقاعد في مجالس البلدية أو البلدية في الانتخابات المحلية الفارطة بأساتذة ومعلمين جدد. ومن جهته أكد مسعود عمراوي المكلف بإعلام في الإتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين «لانباف» بأن تأخير فترة الامتحانات في بعض المؤسسات التربوية راجع لعدة أسباب في مقدمتها ترشح الأساتذة ونجاح بعضهم في الانتخابات المحلية بإضافة إلى الإضرابات التي عرفتها مناطق مختلفة على غرار ولاية البليدة والأغواط ما جعلت العطلة المدرسية فرصة من أجل استدراك الأمور والقيام بامتحانات الفصل الأول. وبين عمراوي بأن هناك مدارس كانت تعرف نقصا في بعض الأساتذة ما أنتج عنه تأخر في الدروس ولأن على هذا الأخير إكمال البرنامج كان ملزما عليه أن يؤجل امتحانات بعض المواد الفصل الأول إلى الأسبوع الأول من العطلة الشتوية، ولاتزال تنتظر الكثير من الإبتدائيات انتهاء من عملية انتخاب رئيس بلدية لإعادة وضع وسائل التدفئة ولإعادة بعث نشاطها المتوقف في بعض الولايات بعد أن تمكن البرد من شل الدراسة بعدد من المؤسسات التربوية.