أبان كريم بنور، رئيس المجلس الشعبي الولائي الجديد لمدينة الجزائر العاصمة في لقائه مع «السياسي»، عن اعتزازه بالثقة التي وضعت في شخصه من المنتخبين الجدد في المجلس الشعبي الولائي لعاصمة البلاد ومن مختلف التشكيلات السياسية الفائزة بثقة المواطن العاصمي في الانتخابات المحلية الفارطة، بحيث قال «إن الإجماع والدعم الذي تلقيته من قبل الأخوة في التجمع الوطني الديمقراطي وجبهة القوى الاشتراكية لرئاسة المجلس الشعبي الولائي تزيدنا مسؤولية على ضرورة نجاحنا في مهمة خدمة سكان ومواطني الجزائر العاصمة والاهتمام بانشغالاتهم». وحول سر وجود توافق ما بين الأحزاب الثلاثة المكونة للمجلس في اختياره كمرشح الوحيد لخلافة محمد رابحي لشغل قيادة برلمان مصغر لعاصمة البلاد، قال الرئيس السابق لبلدية حيدرة «لاحظنا خلال أشغال اختيار الرئيس الجديد للمجلس وجود وميلاد تحالف ما بين المنتخبين الجدد المنتمين لحزب جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي وحزب جبهة القوى الاشتراكية من أجل خدمة سكان العاصمة والالتفاف حول معالجة مشاكل التي يتخبط فيها المواطن بعيدًا عن أي مصالح شخصية أو حسابات حزبية طريقة قد ترهن التنمية المحلية بالولاية وهو ما أدركته جميع القوى السياسية التمثيلية داخل المجلس الشعبي الولائي وعليه، فإن الجميع سيعمل خلال العهدة الحالية الجديدة على إيجاد حلول لمطالب المواطنين العاصميين». كما أكد خريج جامعة السربون الفرنسية بأن الإمكانيات المادية والبشرية التي تملكها عاصمة البلاد تؤهلها بأن تكون نموذجا عصريا في حوض البحر الأبيض المتوسط، وأوضح بنور بأن المنتخبين الجدد بالولاية مجندون لتجسيد وتطبيق البرنامج الإستراتيجي الخاص بالعاصمة الممتد من 2014 إلى سنة 2029 الذي وضعه رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة وخصص له أغلفة مالية كبيرة جدًا من أجل تطوير معيشة المواطن العاصمي، كما لفت كريم بنور بأن ميزانية ولاية الجزائر العاصمة وحدها تضاهي ميزانية دول مجاورة لبلادنا وهو ما يبرز الاهتمام الكبير الذي توليه السلطات العليا لعاصمة البلاد، ومن جهته وفي الكلمة الافتتاحية، أشاد والي الجزائر العاصمة محمد كبير عدو بالمجهودات الجبارة التي بذلتها الدولة من أجل توفير جميع الإمكانيات والضمانات والتي كللت بنجاح للعرس الديمقراطي الذي عرفته الجزائر في 29 نوفمبر الفارط، داعيا بهذه المناسبة، جميع المنتخبين إلى التجند والاستعداد من أجل تجسيد المخطط الإستراتيجي لمدينة الجزائر العاصمة الممتد من 2014 إلى غاية 2029 والذي خصص لعصرنة العاصمة الجزائرية.